قال يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية المنتخب يوم الأحد إنه سيتخلى عن القصر الرئاسى الذى يعرف باسم "البيت الأزرق" وسيؤسس مكتبه فى وسط سيول كجزء من الجهود المبذولة للتواصل بشكل أفضل مع الجمهور، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وكان نقل المكتب الرئاسى أحد الوعود الانتخابية الرئيسية للرئيس المنتخب يون سوك يول. وقال المدعى العام السابق المحافظ، الذى تبدأ ولايته الفردية خمس سنوات فى 10 مايو، أن موقع البيت الأزرق وتصميمه أثار انتقادات بأن رؤساء كوريا الجنوبية معزولون عن الجمهور ويمارسون سلطة مفرطة.
وفى البيت الأزرق، مكاتب المستشارين الرئاسيين والمسؤولين الآخرين، وكذلك غرفة الصحافة، ليست فى نفس المبنى الذى يعمل فيه الرئيس.
وفى مؤتمر صحفى متلفز يوم الأحد، قال يون إنه سينقل المكتب الرئاسى إلى مجمع وزارة الدفاع فى وسط سيول وأنه سيبدأ فترة ولايته هناك. وقال أن مسئولى وزارة الدفاع سيتم نقلهم إلى مبنى هيئة الأركان المشتركة فى المجمع وأنه سيتم نقل طاقم هيئة الأركان المشتركة على مراحل إلى مركز قيادة الحرب بالقرب من سيول.
وقال يون إنه سيتم إنشاء حديقة عامة ضخمة بالقرب من المكتب الرئاسى الجديد وسيتمكن المواطنون العاديون من النظر إلى مكتبه من هناك على مسافة قريبة. وقال إنه يعتزم إنشاء مركز صحفى فى المكتب الرئاسى الجديد ولقاء الصحفيين هناك بشكل متكرر.
وفقًا لخطط يون، سيكون البيت الأزرق الحالى مفتوحًا للجمهور كمتنزه فى يوم تنصيبه. قال إنه سيجمع الآراء العامة لتحديد اسم المكتب الرئاسى الجديد.
وقد دعا منتقدو خطة يون إلى عدم التسرع فى عملية النقل، قائلين أن المهام الأخرى تتطلب مزيدًا من الاهتمام العاجل، مثل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتهديد النووى الكورى الشمالى، والمشكلات الاقتصادية المتنوعة. كما يقولون أن النقل قد يزعج الجمهور ويتطلب إنفاقًا مفرطًا.
كما وعد الرئيس الليبرالى المنتهية ولايته مون جاى أن فى وقت سابق بالانسحاب من البيت الأزرق لكنه ألغى الخطط بعد فشله فى العثور على موقع للمكتب الجديد.
