أعلن باحثون أمريكيون يوم الاثنين أن المدخنين الذين يستخدمون لصقات النيكوتين لمدة ستة أشهر بدلا من فترة الشهرين التي يوصى بها من المرجح أن يقلعوا عن التدخين. لكن يبدو أن الأثر يدوم فقط كلما طال العلاج مما يوحي بأن المدخنين قد يحتاجون فترة أطول أو حتى علاج متكرر لمواصلة الإقلاع عن التدخين. وقالت كارين ليرمان من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا والتي نشرت دراستها في دورية سجلات الطب الباطني: "هذا يشير إلى أننا قد نحتاج إلى إعادة النظر في المبادئ التوجيهية بشأن طول مدة العلاج ودراسة العلاج على المدى الطويل على الأقل لبعض المدخنين." وقامت ليرمان وزملاؤها بإجراء تجربة سريرية شملت حوالي 568 شخصا دخنوا عشرة سجائر أو أكثر يوميا على مدى العام المنقضي على الأقل. وتم إعطاء نصفهم تقريبا لصقة نيكوديرم التي تنتجها شركة جلاكسو سميثكلاين لمدة ثمانية أسابيع وتلى ذلك لصقة وهمية. واستخدم النصف الآخر اللصقة لمدة ستة أشهر كاملة. ولم يعرف المرضى ولا الأطباء من الذي حصل على اللصقة النشطة. وفي نهاية 24 أسبوعا كانت احتمالات إقلاع المدخنين الذين استخدموا اللصقة للفترة الكاملة تعادل ضعفي الاحتمالات بين أولئك الذين استخدموا اللصقة الوهمية بعد شهرين. وقالت ليرمان: "وجدنا أن تمديد فترة العلاج إلى 24 أسبوعا كان أكثر فعالية بشكل كبير في مساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين مقارنة بمدة ثمانية أسابيع القياسية." لكن بعد عام لم تكن هناك اختلافات في التدابير الرئيسية للتدخين بين اللصقة التي استمرت فترة أطول أو مجموعات اللصقة التقليدية. غير أن الباحثين لاحظوا أن الأشخاص الذين استخدموا اللصقة فترة أطول لم يسجلوا فترات تدخين استمرت لأكثر من سبعة أيام متتالية خلال العام بأكمله. وقال الفريق إن النتائج مماثلة لتلك التي ظهرت مع أدوية مثل زيبان وتشانتكس والعقاقير التي عليها تحذيرات قوية بأنها قد تسبب الاكتئاب والعدوانية وغيرها من التغيرات السلوكية. ويدرس الفريق الآن كم من الوقت يحتاج المدخن أن يستخدم اللصقة من أجل التغلب على الاعتماد على التدخين أو هل من الأفضل استخدام أكثر من علاج في نفس الوقت.