حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، من احتمال وقوع الأسلحة الغربية الموردة لأوكرانيا في أيدي الإرهابيين كما حدث في سوريا، وذلك بحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، أن «هناك حوالي 7 آلاف مرتزق، يتلقون التدريبات العسكرية على أراضي أوكرانيا في الوقت الراهن». وأشارت إلى أن تصريحات مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، بشأن الوضع في أوكرانيا، بعيدة كل البعد عن معايير الموضوعية والحياد. وقالت زاخاروفا، إن «روسيا تدين محاولات إشراك ترانسنيستريا فيما يحدث في أوكرانيا، في حين أن الوضع على الضفة اليسرى لنهر دنيستر يخضع لسيطرة موثوقة من قبل قوات حفظ السلام». وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن قلقها من الهجمات في إقليم ترانسنيستريا الواقع بمولدوفا، واصفة إياها بأنها «أعمال إرهابية تهدف لجر الإقليم للنزاع في أوكرانيا». وأضافت خلال مؤتمر صحفي، صباح الخميس: «استمرار إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، يطيل أمد المواجهة بين موسكو وكييف، ويعرقل جهود التسوية»، مردفة: «الغرب لا يتوقف عن ضخ الأسلحة لأوكرانيا، ودعم النازيين». وذكرت أن «الغرب يمنع التسوية السلمية للصراع، في الوقت الذي يستخدم فيه الأوكرانيون، النساء والأطفال كدروع بشرية في المناطق الخطرة»، منوهة إلى أن «العديد من المرتزقة يدخلون أوكرانيا». وتابعت: «القوات الأوكرانية قصفت في الأسابيع الأخيرة، العديد من المناطق الحدودية»، قائلة إن نظام الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي ليس مستقلًا، بل تعتمد قرارته على داعميه في الغرب. ولفتت إلى أن «البعض يحاول الترويج لأن ما يقوم به زيلينسكي قرار مستقل، في الوقت الذي تدل فيه المؤشرات على عكس ذلك»، مؤكدة أن «موسكو سترد على الاستفزاز الإضافي لروسيا وضرب المنشآت الروسية». وشددت على أن «تدخل الغرب في القرارات الأوكرانية غير مقبول»، متابعة: «لا ننصح بالضغط علينا بشكل إضافي لأن صبرنا ينفد، وتستهدف عمليتنا العسكرية حماية الأوكرانيين، والقضاء على الطابع النازي». وجددت التأكيد على أن روسيا مهتمة بحل القضايا الإنسانية في أوكرانيا، وتأمين الاحتياجات الإنسانية، ومواصلة التعاون مع الشركاء كالصليب الأحمر والأممالمتحدة، لتوفير الاحتياجات الإنسانية.