قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن الوقت الحالي يأتي في صالح الصينوإيران، فمن الواضح أن الصين هي العملاق الصاعد الذي يخرج من الأزمة الروسية الأوكرانية، أما إيران فيحاول الغرب إعادة تأهيلها في أقرب وقت ممكن للاستفادة من البترول الموجود فيها. وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه شريف عامر عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الأربعاء، أن مصر ضمن الأطراف التي تضررت من الحرب الروسية الأوكرانية، رغم أنها ليست طرفًا في هذا الصراع بأي شكل، فهي أكبر مستورد للقمح في العالم، والذي تعد روسيا وأوكرانيا مصادره الرئيسية بالنسبة للواردات المصرية، بالإضافة إلى أنها ضمن الدول المستورة للبترول الذي تضاعفت أسعاره، وهو ما أثر على الغلال والمنتج النهائي لكثير من السلع. وأكد أن مصر طرف متضرر اقتصاديًا من هذا الموضوع، لكنها تعاملت بطريقة ذكية مع الأمر، فهي استضافت السياح الأوكرانيين والروس على نفقتها في شرم الشيخ، على أساس أنهم ضحايا هذه الحرب، حتى لا تكون طرفًا في هذه اللعبة، متابعًا: «نحن لنا مصالح عسكرية وتجارية واقتصادية مع الطرفين، لذا كان لا بد من التعامل الذكي في هذه الحالة، والإدارة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي أدار هذا الموضوع بحكمة شديدة، لكن نرجو ألا تصل الأمور لأن يضغط أحد أطراف الصراع على العالم ويقول يا معي يا ضدي». وذكر أن الرأي العام المصري يجب أن يعلم أن أي صعوبات يمكن أن يواجهها بسبب الحرب الأوكرانية الروسية هي ليست مسؤولية الحكومة، قائلا: «نحن طرف مفعول به، وضحية لحدث كوني زي ما كنا زي بقية العالم ضحية كورونا.. ما يحدث لمصر مش غريب، زينا زي العالم». وتابع: «نحن نعيش اقتصاد حرب عالمية ثالثة، رغم أن الحرب بين طرفين فقط، لكن آثار الحروب وأشكالها ونتائجها تتغير، نحن في حرب حديثة»، مضيفًا أن تداعيات هذه الحرب تؤثر على العالم بأكمله، فلم تسلم دولة واحدة من تأثيرات هذه الحرب، سواء تجاريًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا.