أعلن المجلس العسكري الحاكم في باماكو اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة المالية تلقت من موسكو شحنة جديدة من العتاد العسكري قوامها "مروحيتان قتاليتان ورادارات للمراقبة". وقال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال عمر ديارا في بيان: "نحن نتلقى هذه الدفعة الثانية من العتاد العسكري من روسيا. إنها تعبير عن شراكة مثمرة للغاية مع الدولة الروسية"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، نشرت الرئاسة المالية على حسابها في موقع التدوينات القصيرة "تويتر" صوراً لعملية تفريغ حمولة طائرة الشحن الروسية التي نقلت العتاد إلى مطار باماكو الدولي. وفي 31 مارس الماضي، أعلنت باماكو أنّها تلقت من موسكو طائرتي هليكوبتر قتاليتين وأجهزة رادار. وبحسب النشرة الإخبارية المتخصصة "أفريكا إنتليجنس" فإن تلك الشحنة كانت عبارة عن "مروحيتين هجوميتين من طراز ميل.مي-35بي" و"أنظمة رادار نقّالة من طراز 59.إن6-تي إيه". وبالإضافة إلى العتاد العسكري، زودت روسيا المجلس العسكري الحاكم في مالي بأفراد يطلق عليهم رسمياً اسم "مدربين عسكريين" هم بحسب فرنسا مرتزقة تابعون لشركة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية المعروفة بقربها من الكرملين. ودفع التقارب بين العسكريين في مالي والكرملين، القوات الفرنسية وحلفاءها الأوربيين لإعلان سحب قواتهم من هذا البلد في فبراير الماضي. فمنذ 2013، ساعدت فرنسا هذا البلد الواقع في منطقة الساحل لمواجهة تمرد جهادي بدأ عام 2012 وخلف آلاف القتلى وتسبب في نزوح مئات الآلاف من منازلهم.