سجلت الصين أكبر تراجع لانفاق المستهلكين، وأسوأ معدل بطالة منذ الأشهر الأولى لجائحة كورونا، وذلك في ظل تداعيات إجراءات الاغلاق لاحتواء الفيروس على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يهدد النمو العالمي. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن إحصاءات شهر مارس الماضي تزامن معها نمو أقوى من المتوقع لإجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأول ليصل إلى 8. 4%، وهي النسبة التي لا تعكس النطاق الكامل للضرر الاقتصادي الناجم من إجراءات الإغلاق في مدينة شنغهاي وأماكن أخرى منذ منتصف الشهر الماضي. وقد انكمشت مبيعات التجزئة في مارس الماضي لأول مرة منذ 2020، بانخفاض بنسبة 5. 3% مقارنة بعام 2019. كما ارتفع معدل البطالة إلى 8ر5%، فيما يعد أعلى مستوى منذ مايو 2020. وفي ظل التوقعات باستمرار ظهور بؤر تفش لفيروس كورونا ورغم تشديد الرئيس الصيني شي جين بينج من سياسته الصارمة الخاصة بالوصول بمعدل الإصابات إلى الصفر، فمن المرجح أن يواجه الاقتصاد تحديات خلال الربع الثاني كما من المتوقع أن تستمر مشاكل سلاسل الامداد. وهذا يضيف خطرا أكبر للاقتصاد العالمي الذي يواجه تباطؤا اقتصاديا، في الوقت الذي تتجه فيه البنوك المركزية للاقتصاديات الكبرى لرفع معدلات الفائدة لمواجهة التضخم المتزايد وارتفاع أسعار السلع بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.