القاضي: نشر الفوضى وإسقاط الدولة المصرية كان اتفاقا بين حماس والإخوان قال المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، قبل النطق بالحكم بالسجن المؤبد على المتهم محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، إن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الاقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم والتعاون مع أعداء الوطن لينالوا الخسران في الحياة الدنيا وفي الأخرة، الخونة تتعدد أسمائهم فمنهم المتربص ومنهم المحرض ومنهم المتطاول على الوطن وكلهم يتصفون بصفة واحدة وهي الخيانة ويلتصق بهم أمر واحد بشع وهو العار، والخيانة الوطنية تتدرج من مخالفة قوانينه وأعرافه إلي التساهل في ترك الاعداء يعبثون في الوطن، بمعرفة الشخص ورضاه أو بالاتفاق معه أو بالترقب للوطن والاستعانة بالمنظمات والجهات الدولية للاستقواء بها على الوطن وكأن الوطن ليس بوطنه ولا الناس بناسه ولا المجتمع مجتمعه. وأضاف: هادم الوطن هو الذي يدعو إلى الثورات بدعوى الحرية، هادم الوطن هو الذي يسعى لنشر الفتن في دولته ويجتهد في زعزعة أمنها واستقرارها، خائن الوطن هو الذي يختلق الإشاعات والأكاذيب ويروج لها في الأفاق ويفرح بتشويه سمعة بلاده والإساءة إليها، خائن الوطن هو الذي يتعاون مع التنظيمات الحزبية والمنظمات الخارجية يحرضها ويمدها بالمعلومات والتقارير، خائن الوطن هو الذي يبيع وطنه ويخون ضميره من أجل تنظيم خاسر وحزب خائن، خائن الوطن الذي يحب الفرقة ويكره الاجتماع، يحب التنافر ويكره التراحم، الكذب سلاحه والغدر والخيانة طريقه، خائن الوطن لا تجد له ولاء ولا انتماء مهما زعم خلاف ذلك وتغني به ليلا نهار فالمواقف تكشفه والمحن تظهر خباياه، الخيانة مرض عظام لا تخفى علاماته ولا أعراضه مهما تستر صاحبها وتخفى. وتابع "من يخون وطنه تلفظه الأرض، ومن يخون شعبه وأمته وأهله حقا لا يؤتمن ويعامل باحتقار وسيعيش أمد الدهر متسم بالخزي والعار، إن أعداء مصر لم يجدوا طريقا للنيل منها ولكنهم نجحوا في الوصول إلى بعض ضعاف النفوس ووضعوا في أيديهم أواني البنزين لاعبين على أعز ما يملكه الإنسان وهو دينه، وجعلوا من الدين سلعة يتاجرون بها، حاولوا أن يجعلوا من مصر أرضا للإرهاب والموت وهي أرض للسلام ومهد للأديان، وأقول لهؤلاء من لا خير له في وطنه لا خير له في دينه". واستطرد قائلا: "منذ إنشاء جماعة الاخوان 1928 وهي تعمل بهدف إستراتيجي وهو الوصول إلى الحكم، وتم إنشاء التنظيم العالمي للجماعة تحقيقا لأغراضها وضم التنظيم حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي نص قطار إنشائها في مادتها الثانية على أنها جناحا من أجنحة الإخوان العسكرية، وفي إطار المخطط الدولي لتقسيم مصر والدول العربية إلى دوليات صغيرة بدأ تنفيذ برنامج المؤامرة، حيث أعدت إحدى الدول الأجنبية مؤتمرا أصدرت في نهايته توصيات بضرورة مشاركة جماعة الإخوان في العملية السياسية، واتفقت الجماعة ممثلة في أعضاء مكتب الإرشاد ومنهم محمود عزت مع التنظيم الدولي للجماعة والعناصر التكفيرية وبمعاونة بعض الدول الأجنبية، وتم الاتفاق مع جهات تكفيرية وجهادية على اجتياح الحدود الشرقية للبلاد واقتحام السجون المصرية. وأوضح المستشار محمد شرين في كلمته، أن "نشر الفوضى وإسقاط الدولة المصرية كان ذلك اتفاق حركة حماس وجماعة الإخوان، لا يدركون أنهم يرشدون نسيج الوطن ويقطعون أوصاله ويقتلون خيرة أبنائه إن العبارات تقف حائرة والتعبير قاصرا على الخيانة التي ارتكبتها الجماعة في حق مصر إنها أمال أقل ما توصف به أنها أعمال في غاية الخبث، تضييق بسببها صدور ذو القلوب، والمتهم محمود عزت باعتباره نائب المرشد للجماعة وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان وهو أعلى سلطة بالتنظيم منوط به إصدار الأوامر والتكليفات لأعضاء الجماعة الذين يجب عليهم الالتزام بها. وأختتم كلمته بكلمات الذكر الحكيم قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ - أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ"، صدق الله العظيم.