قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 200 فلسطينيّ منذ بداية شهرأبريل الجاري، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وسُجلت منذ فجر اليوم 30 حالة اعتقال على الأقل حتّى اللحظة بينهم أشقاء الشّهيد شأس كممجي، الذي ارتقى صباح اليوم، وهم أشقاء الأسير أيهم كممجي أحد أسرى «جلبوع» الستة الذين انتزعوا حريتهم، علمًا أن عمليات الاعتقال ما تزال مستمرة، مع استمرار عمليات الاقتحام والمداهمة التي ينفذها جيش الاحتلال للعديد من المناطق والبلدات. وأوضح نادي الأسير، أنّ حالات الاعتقال سُجلت في كل محافظات الوطن منذ بداية الشهر، إلا أنّها تركزت في محافظتي القدس وجنين، لافتًا إلى أنّه من بين المعتقلين عدد من الجرحى، من بينهم (نور الدين جربوع، وأسيد حمايل، ونسيم شومان، ودانيال الجابر)، حيث تحتجزهم سلطات الاحتلال في المستشفيات المدنية. وأضاف أنّ غالبية المعتقلين تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وذلك منذ لحظة الاعتقال مرورًا بالتحقيق، عدا عن عمليات التّنكيل التي طالت عائلاتهم، بما فيها عمليات التّخريب داخل المنازل، وسياسة العقاب الجماعي والتّهديد. من جهتها، أعربت مصر، أمس الأربعاء، عن بالغ الإدانة لما تشهده الأراضي الفلسطينية، خلال الأيام الأخيرة، من وتيرة عنف متصاعدة وتوسيع لنطاق عمليات القوات الإسرائيلية، في عدد من المدن والقرى الفلسطينية، وما صاحبها من استخدام مُفرط للقوة ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى واعتقال العشرات. وأكد المُتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، على رفض أي تحريض، بما في ذلك دعوات تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، مؤكدًا على ضرورة احتواء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان وتُكرس لمُناخ التوتر الذي لن يفضي سوى إلى تنامي التصعيد والعنف المُتبادل.