«جلبوع» و«خدعة اليمام».. هكذا اعتقلت إسرائيل الأسيرين «كممجي وانفيعات»

أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، قصة الهروب الهوليوودي من سحن جلبوع الإسرائيلي، التي كان أبطالها 6 أسرى تمكنوا من حفر نفق استطاعوا من خلاله الفرار إلى خارجه، إلا أنه تم القبض على 4 منهم في البداية ثم القبض على الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، في عملية استخدم فيها الاحتلال كثير من الأجهزة والقوات وحتى بعض الخدع للتغطية على هذا الاختراق الأمني الكبير.
خدعة الاحتلال الإسرائيلي للقبض على الأسيرين الهاربين من سجن جلبوع
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بخدعة في عملية القبض على الأسيرين الهاربين من «جلبوع»، حيث تحركت قوات إلى منطقة في شمال جنين للفت الأنظار، فيما توجهت قوات أخرى إلى منطقة شرق جنين، حيث يوجد الأسيرين كممجي وانفيعات على بعد كيلومترات من مخيم جنين الفلسطيني.
الحيلولة دون وصول الأسيرين الفارين من «جلبوع» إلى مخيم جنين للاجئين
وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» وصلت إليه معلومات بوجود الأسيرين الفارين من جلبوع في جنين خلال الأيام الماضية، بإحدى البنايات في الحي الشرقي للمدينة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال قررت على الفور تنفيذ العملية في أقرب وقت ممكن، قبل دخول كممجي وانفيعات إلى مخيم جنين، والدخول إلى جنين يعني أن هناك احتمالات كبيرة أن تحدث اشتباكات مع مسلحين في المخيم، والذين للمفارقة لم يكونوا على علم بمكان اختباء الأسيرين.
تنفيذ خطة القبض على الأسيرين الفارين كممجي وانفيعات
نفذت الخطة للقبض على أسيري جلبوع الفارين من خلال توجيه قوات إلى جنين بشكل علني للفت الأنظار، وفي الوقت ذاته توجهت قوات «اليمام»، وهي قوة شبه عسكرية إسرائيلية عالية التدريب ضمن شرطة حرس الحدود، ومعها قوات من جهاز الأمن العام «الشاباك».
وتمكنت تلك القوات بغطاء عسكري من محاصرة الأسيرين داخل أحد المنازل، وهددت بنسف المنزل في حالة عدم استسلامهما، لكنهما فضلا الاستسلام لتجنيب الأهالي الآمنين مغبة العنف الإسرائيلي المحتمل.
مكالمة هاتفية بين الأسير كممجي ووالده ونقله إلى المخابرات
وتحدث والد الأسير كممجي عن تلقيه اتصالا من رقم مجهول ليتبين أنه نجله أيهم الذي تحدث معه وأخبره أنه محاصر داخل أحد المنازل بالحي الشرقي من جنين، وأنه سيسلم نفسه.
وسلما الأسيرين نفسهما لقوات الاحتلال الإسرائيلي دون مقاومة؛ ليتم اقتيادهما إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي، حيث تتم عملية التحقيق معهما.