قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن أسعار الأدوية لم تشهد زيادات؛ نتيجة تحريك سعر الدولار، موضحًا أن الزيادات ترجع إلى تقدم الشركات إلى هيئة الدواء المصرية؛ لمراجعة مصاريفها كل فترة والحركة التجارية وارتفاع التكلفة بالنسبة لها. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، أن أسعار بعض الأدوية متدنية وتحقق هامش ربح قليلًا، مشيرًا إلى أن الأدوية تُعرض على لجنة، واللجنة تحسب التكلفة وتقرر تحريك السعر. وذكر أن عدد الأدوية التي شهدت تحريكًا في سعرها ليس كبيرًا، فضلًا عن أن تحريك سعرها تصادف مع زيادة سعر الدولار ولا علاقة له بها إطلاقًا، مؤكدًا أن أسعار الأدوية المستوردة من الخارج لم تشهد زيادة، إلا الشركات التي تقدمت بطلب ما قبل تحريك السعر الحالي. وأوضح رئيس شعبة الأدوية، أن هيئة الدواء طلبت من الشركات التي تعاني مشكلة في التكلفة التقدم بدراسة للوقوف على وضعها، قائلًا إن الشركات تقدم الفواتير، وتتقدم بطلب لتحريك السعر تدرسه الهيئة ثم تقرر ما يحدث بعد ذلك. وأشار إلى أن مصر تصنع 92% من احتياجات الدواء، وتستورد 8% أدوية أورام وبعض الهرمونات والأمراض النادرة، منوهًا إلى أن معظم الاحتياجات المحلية ازدادت عليها تكلفة المواد الخام والشحن ومواد التعبئة والنشرات. وتابع: «هيئة الدواء تدرس الأمر وتراعي لو حدث تحريكًا في السعر أن تكون النسبة بسيطة، ندرس العديد من المعطيات، لكن لا يوجد تحريك فعلي للأدوية، فهناك مخزون موجود في السوق الآن ويباع بأسعاره القائمة حاليًا». وذكر أن تقليل محتوى الدواء لا يكون إلا بموافقة هيئة الدواء المصرية وبمرجعية، مؤكدًا: «صناعة الدواء ليست متروكة لأهواء شخصية أو تلاعب تحت أي بند، بل صناعة منضبطة لا يستطيع المصنع تقليل أو زيادة الكمية فيها وإلا يتعرض لمخالفة وتحقيق».