استقبلت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلي الجامعات الحكومية والطلاب المشاركين في مبادرة "شباب من أجل التنمية"، وذلك على هامش الاجتماع التحضيري الأول للمبادرة الذي عقدته الوزارة، للتعرف على استفادة المشاركين والطلاب منها، وبحث سبل تعزيز فرص الاستفادة من الأبحاث المقدمة من الطلاب، سواء في مسابقة المشروع التنموي أو أوراق السياسات. وأكدت السعيد حرص الحكومة على تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية للشباب على مستوى المحافظات، وذلك في إطار حوكمة توطين أهداف التنمية المستدامة والاستفادة من مقترحات وأفكار الشباب في المجالات محل تركيز المبادرة، وهى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، المشروعات الصديقة للبيئة، دعم المنظومة الصحية، ابتكارات لتحسين الخدمة العامة تشمل قضايا الحوكمة ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، إعداد معلمين مؤهلين لاستراتيجية إصلاح التعليم، تنمية الوعي بقضايا تنظيم وتنمية الأسرة المصرية، وتحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد، وإصلاح إدارة الرعاية الصحية، مرحبة بدعوتها لعقد زيارات للجامعات الحكومية المشاركة في المبادرة، وذلك بالمحافظات المختلفة. وأشارت إلى أن "شباب من أجل التنمية" هي مبادرة شبابية أطلقتها وزارة التخطيط بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (المجلس الأعلى للجامعات)، وتهدف إلى توفير وتهيئة مجالات لإشراك الشباب في قضايا الشأن العام وفتح قنوات تواصل مستمرة معهم، ورفع وعي الشباب الجامعي بمبادئ وأهداف التنمية البشرية والمستدامة وربطها بالسياسات العامة والمشروعات التنموية التي تعمل عليها الدولة، وذلك في إطار المحاور التي تناولها تقرير التنمية البشرية المصري 2021، وهي: التعليم والصحة والسكن اللائق والإصلاح الاقتصادي والحماية الاجتماعية والاستدامة البيئية والنهضة الجديدة للمرأة المصرية والحوكمة. وجاء الاجتماع التحضيري الأول للمبادرة بحضور خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وندى مسعود المستشار الاقتصادي لوزيرة التخطيط ورئيس وحدة السياسات الاقتصادية الكلية، ومحمد علاء منسق المبادرة، مسؤول وحدة حقوق الإنسان ونائب مدير مكتب التعاون الدولي بالوزارة، والدكتورة داليا خليل الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات ومنسق المبادرة، وسكرتير أول شريف داود نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة. وأكد محمد علاء أن مشاركة المُنسقين والحضور في عرض الموضوعات المختلفة، ومنها التميز الحكومي للمؤسسات الحكومية والجامعات والإصلاح الاقتصادي والهيكلي والموضوعات المتعلقة بالبيئة والاقتصاد الأخضر وتنمية ريادة الأعمال وتمكين المرأة وتشجيع الشباب على القيام بمشروعات تنموية ناجحة، ساهمت في بلورة العديد من الأفكار الإبداعية للطلاب الباحثين في المبادرة؛ مما يعزز من فرص تعظيم الاستفادة المتبادلة. وخلال الاجتماع التحضيري، قام خالد مصطفى بعرض دور جائزة مصر للتميز الحكومي في دعم التميز والتطوير المؤسسي للجامعات، موضحا أن جائزة التميز الحكومي تهدف إلى خلق جيل من الشباب المسئولين القادرين على تحقيق التميز والإبداع في مختلف المجالات، حيث إن الهدف الرئيسي لجائزة التميز الحكومي السنوية يتمثل في تحفيز روح التنافس والتميز سواء على مستوى العاملين أو على مستوى المؤسسات الحكومية، الأمر الذي يسهم في تنمية القدرات الإبداعية والفكرية والثقافية. ومن جانبها، استعرضت ندى مسعود، البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، موضحة أن المرحلة الثانية من الإصلاحات تستهدف القطاع الحقيقي للمرة الأولى من خلال تنفيذ حزمة إصلاحات هيكلية جذرية وهادفة على مستوى 5 منظومات رئيسية، تشمل المنظومة الديموغرافية وتنمية الأسرة والمجتمع، منظومة التمويل، منظومة اللوجستيات، منظومة الأداء الحكومي، ومنظومة التشريعات. وتابعت: ويُعد البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية أحد الركائز الأساسية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص ولمواجهة التحولات الجذرية التي طرأت مؤخراً على الاقتصاد العالمي والمصري من جراء تداعيات أزمة كوفيد-19 العالمية، التي تمكن الاقتصاد المصري من الاستفادة من الوضع ما بعد تلك الأزمة. وقدمت هبة زكي عرضا عن حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وعرض قصص النجاح التي خرجت منها، موضحة أن الحاضنة تقدم العديد من الخدمات لدعم الشباب والمرأة، منها برنامج الاحتضان ويهدف إلى دعم الشباب في الاستمرارية في الأسواق، إلى جانب برنامج التوعية وبرنامج الاستشارات حيث توفير الدعم الفني للمشروعات الناشئة. ومن جانبه، استعرض شريف داوود محاور رؤية مصر 2030 والمشروعات التنموية المساهمة في تحقيق التنمية البشرية المستدامة، وأكد أهمية توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى جميع محافظات الجمهورية، حيث يتم إصدار 27 تقريرا يتضمن مقارنة وتقييم أداء كل محافظة من محافظات الجمهورية بمستهدفات التنمية المستدامة الوطنية والدولية. كما شارك في الاجتماع منسقي الجامعات ال5 المشاركين في المبادرة وعدد من المشرفين الأكاديميين والأساتذة، منهم عن جامعة القاهرة: محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهبة زكي المدير التنفيذي لحاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعن جامعة بني سويف: ممتاز حجاب عميد معهد أبحاث النباتات الطبية والعطرية المنسق العام للشعب والبرامج الجديدة. وعن جامعة بورسعيد: راوية رزق أستاذ الهندسة الكهربية، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وسماح السعيد مدرس الأدب الإنجليزي بكلية الآداب، وعن جامعة عين شمس هيام وهبة، أستاذ التمويل والاستثمار، وكيل كلية التجارة لشئون الدراسات العليا والبحوث، كما حضر عدد من الطلاب والباحثين المشاركين في مسابقة المشروع التنموي وأوراق السياسات، وقد تفاعل العديد منهم في المناقشات وإبداء المقترحات.