أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء الخميس انطلاق أحداث الدوحة عاصمة الثقافة العربية والتي تستمر عاما كاملا ويأمل القائمون عليها أن تكون أكبر احتفالية ثقافية في تاريخ قطر. وافتتحت الأحداث الثقافية بحضور أكثر من 1200 من المفكرين والمهتمين والعاملين في الشأن الثقافي والفني في العالم العربي واستهل الافتتاح بعرض أوبريت "بيت الحكمة". ويقدم العمل الدرامي الموسيقي الاستعراضي بمشاركة فنانين سوريين وقطريين ملامح من شخصية الخليفة العباسي عبد الله المأمون بن هارون الرشيد، ويبرز اهتمامه بالعلم والعلماء، ويشكل إسقاطا على الأوضاع الراهنة في دولة قطر والعالم. والعمل من إخراج جهاد مفلح وجهاد سعد. وقال حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطري خلال انطلاق الأحداث: "لقد كان اختيارنا لموضوع بيت الحكمة كفاتحة لاحتفالاتنا التي تستمر عاما كاملا لما له من إيحاءات تاريخية ودلالات حضارية وهو ذلك البيت الذي أسسه الخليفة المأمون لتقديم دور العلم في بناء الإنسان والمجتمع". وأضاف الكواري: "نحن نبحث عن بيت حكمة جديد يجعل امتنا حاملا لمشعل الحضارة. وقال الوزير القطري: "إنها لمناسبة استثنائية على المستوى الثقافي أن تشهد دولة قطر أكبر تظاهرة ثقافية في تاريخها، تصبح خلالها الدوحة فضاء مفتوحا لتعبيرات الإبداع الثقافي العربي بمختلف صوره". ومن أبرز حضور حفل الافتتاح الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته وسلطان محمد القاسمي حاكم الشارقة. ومن أبرز الأحداث المعلن عنها للربع الأول من السنة الثقافية معرض اللؤلؤ الذي سيقام في متحف الفن الإسلامي ويعرض مجموعة من اللآلئ النادرة في العالم، منها لؤلؤة تزن 6 كيلوجرام، كما سيكون هناك الأسبوع الثقافي السوري والتركي وكذلك الأسبوع الصيني والفنزويلي. ومن ضمن الأحداث عرض المسرحية القطرية "اللؤلؤة بين الدشة والقفال" وهو عمل درامي مسرحي يجسد تاريخ الغوص في قطر. يذكر أن القدس كانت عاصمة للثقافة العربية لعام 2009.