ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في سياق تقرير بثته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الخميس أن المسئولين الإيرانيين يواصلون انتقاد التدخل الغربي في الأزمة السياسية التي تتعرض لها بلادهم وراحوا وصبوا جام غضبهم هذه المرة على ألمانيا - أقرب شركاء إيران التجاريين - ويشيرون بأصابع الاتهام إلى دبلوماسييها وعملائها الاستخباراتيين بالمساعدة على تنظيم الاحتجاجات التي شهدتها الدولة في نهاية ديسمبر الماضي. وقالت الصحيفة إن الاتهامات الإيرانية الموجهة لبرلين جاءت عقب التصريحات القوية لمسئولين ألمان بشأن برنامج إيران النووى وإعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل يومين فى مؤتمر صحفي مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه ينبغي النظر في عقوبات جديدة على طهران.وتتزامن الاتهامات الإيرانية من ناحية أخرى مع المباحثات التي تجريها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظراؤها من روسيا وأندونيسيا وتركيا حول كيفية معالجة القضية النووية الإيرانية وذلك على هامش تواجدهم في لندن للمشاركة فى المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي تبدأ أعماله في وقت لاحق اليوم. وكانت المخابرات الإيرانية قد أعلنت أمس الأربعاء - على لسان مسئول لها - أن عميلين في الاستخبارات الألمانية يدعيان يوجي وإيجنو عملا ضمن فريق ألماني ساعد على توظيف شبان صغار في تنظيم مظاهرات تحولت إلى اشتباكات عنيفة خلال احتفالات عاشوراء.وقال المسئول إن الاحتجاجات نظمت في الخارج، واستشهد بصفحة لموقع الفيس بوك داعمة لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، ويديرها إيرانيون في المنفى بألمانيا بهدف التحريض على الفتنة.وقالت وكالات الأنباء الإيرانية إن دبلوماسيين ألمان اعتقلوا وهو ما أضاف المزيد من الحيرة على الأمر. ومن جانبها، نفت الحكومة الألمانية دور أي من عملائها في الاحتجاجات بإيران، وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن ضابطي أمن ألمان يعملان في سفارتها بإيران اعتقلا حيث إنهما لا يحملان الصفة الدبلوماسية.