أدى المصلون بجميع مساجد الجمهورية، صلاة التراويح، في أول أيام شهر رمضان المبارك. وقالت وزارة الأوقاف، إن المساجد شهدت التزاما من المصلين بالضوابط والإجراءات الاحترازية التي وضعتها الوزارة لصلاة التراويح. وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن المصلين أظهروا وعيًا حقيقيًّا بضرورة المحافظة على بيوت الله (عز وجل) من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وأشارت إلى أن خاطرة التراويح عادت في أول ليلة من ليالي الشهر الكريم، حيث أداها الأئمة بالضوابط التي وضعتها ما بين 5 إلى 7 دقائق. وأكدت أنها تثق في وعي وثقافة رواد المساجد، وأن القيام على نظافة المساجد وتعقيمها عقب كل صلاة من أهم أولوياتها خلال الشهر الكريم، مضيفة: "يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا في خدمة بيوت الله (عز وجل)"، محذرةً من التهاون بالإجراءات أو التعليمات بشأن خاطرة التراويح أو درس العصر. من جانبه، قال مصدر بالوزارة، إن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة بكل المديريات لرصد أي مخالفات للضوابط والإجراءات الاحترازية، منوها بأنه حال رصد أي مخالفة ترفع بها تقرير للوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها. وأضاف، في تصريحات ل"الشروق"، أن هناك تشديدات على أئمة وعمال المساجد للالتزام بالضوابط، منوها بأن الوزارة ستتعامل بحسم مع أي خروقات تحدث، التي تصل إلى إنهاء خدمة المخالف وغلق المسجد احترازيا. ولفت إلى أنه بجانب غرف العمليات، سيكون هناك فرق تفتيش على المساجد للتأكد من الالتزام بالضوابط، كما أنه يتم متابعة حملات النظافة والتعقيم للمساجد بصورة يومية حرصا من الوزارة على المصلين والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وفي سياق متصل، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن الصائم الحق هو من يصوم عن الحرام قبل صيامه عن الحلال، فلا يغش، ولا يحتكر، ولا يغالي على الناس. وأضاف، في خاطرة له بمناسبة شهر رمضان المبارك، أنه إذا كان الصوم قائمًا على الإحساس ومكابدة الجوع والعطش، فإن من أهم حكمه الإحساس بمشاعر الآخرين، ولا سيما الفقراء والمحتاجين، والعمل على قضاء حوائجهم الضرورية، وبخاصة ضرورات الحياة الأساسية في هذا الشهر الفضيل.