أعلنت محافظة جنوبسيناء سعيها لزيادة عدد السدود الموجودة فيها للاستفادة من السيول فى الأعوام المقبلة وتجنيب مدنها وقراها من مخاطر السيول. وعقد محمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء اجتماعا مع الدكتور سامح صقر مدير معهد الموارد المائية لدراسة وبحث منظومة السدود بكل وديان المحافظة. وقال شوشة إن هناك مخططا للسدود وتم تنفيذ جزء من هذا المخطط، وسيتم تنفيذ باقى المراحل. وأوضح أن هناك عددا من الأودية تحتاج لإقامة سدود فيها مع مراعاة احتمالية تغيير السيل بتغيير مجراه مثلما حدث مع أبوصويرة. وطالب المحافظ بإعادة النظر فى السدود الموجودة فى عدد من الأودية مثل وادى الرمة ووادى نسرين ووادى أبوقعدة وغيرهم من الوديان للحماية من أخطار السيول. وأكد شوشة أن لجنة الفنية عاينت سد العاط بشرم الشيخ، وهناك دراسة لتعليته جسم السد بحيث لا يسمح للمياه بتخطيه فى حالة زيادة كمية الأمطار. وأضاف المحافظ أن سيقوم بالاتصال بمسئولى الإتحاد الأوربى لبحث إمكانية رد المنحة، التى كانت مخصصة لحماية دهب من أخطار السيول، وتمت إعادة المبالغ المخصصة لهذا المشروع للاتحاد الأوربى مرة أخرى، وذلك بهدف تطوير وزيادة فعالية منظومة السدود بكل أودية المحافظة. وتقوم اليوم لجنة يرأسها شوشة بالتوجه إلى منطقة منبع السيل بالقرب من المنطقة الجبلية، وذلك لبحث إمكانية تغيير مجرى السيل المتجه صوب قرية أبوصويرة وتحويله إلى البحر. ودفعت أجهزة محافظة جنوبسيناء بعدد من اللوادر والبلدوزرات إلى المنطقة الجبلية لعمل سد ترابى مؤقت خاصة أن هناك توقعات بحدوث سيول وسقوط أمطار مرة أخرى على شبه جزيرة سيناء. وأكد شوشة أن نحو 70% من أهالى قرية أبوصويرة قد عادوا لمنازلهم بالقرية بعد عودة الحياة الطبيعية للقرية مرة أخرى، حيث تمت إعادة التيار الكهربائى والمياه للمدينة . وعلى جانب آخر انتقد سلام غريب عضو مجلس الشورى بجنوبسيناء استمرار تراكم مياه السيول داخل مدينة أبورديس لليوم الثالث عشر على الرغم من انتهاء سقوط الأمطار. وحذر النائب من وجود المياه لعدة أيام داخل المدينة السكنية، التى يعيش بها نحو ألفى مواطن، كذلك وجود تراكمات للمياه فى المنطقة الحرفية، حيث من المتوقع أن تؤدى تراكمات المياه إلى حدوث هبوط أرضى للمبانى والمنشآت فى حالة استمرار تراكم المياه، وطالب المحافظ بضرورة إرسال سيارات كسح المياه إلى المدينة لتصريف المياه فى أسرع وقت قبل وقوع كارثة جديدة. وطالب ناصر تمام رئيس لجنة خدمة المواطنين بمحلى جنوبسيناء بضرورة إقامة سدود عملاقة فى المناطق، التى تتعرض بكميات كبيرة لمياه السيول فمن غير المعقول أن مياه السيول التى ضربت سيناء تتجاوز مليار متر مكعب وليس لدينا أى سدود لاستغلال هذه الكميات المهولة من المياه. وأضاف تمام أن مصر يمكنها استغلال مياه سيناء فى استصلاح نحو نصف مليون فدان بسيناء، وبالتالى يتم خلق مجتمعات عمرانية جديدة خاصة، مشيرا إلى أن الوقت جاء لتنفيذ ما طالب به الكاتب الكبير فاروق جويدة فى مقالاته بالشروق.