قال مستشار الرئيس الأوكراني، إن خسائر القوات الروسية منذ بداية الحرب وصلت إلى 15 ألفًا و300 قتيل، لافتًا إلى أن القوات الروسية خسرت 509 دبابات و1556 مركبة مدرعة و35 طائرة مسيرة. من جهته، صرح نائب رئيس الوزراء الأوكراني، بأن 100 ألف مدني على الأقل يريدون مغادرة ماريوبول لكنهم غير قادرين، وذلك بحسب ما أفادته قنوات إخبارية، في خبر عاجل لها، مساء الثلاثاء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد قال إن الأممالمتحدة تجري اتصالات مع مختلف الأطراف؛ لمحاولة إيقاف الحرب الروسية على أوكرانيا، لافتًا إلى وجود تقدم في الدبلوماسية بين موسكو وكييف، حول مجموعة من القضايا. ودعا في كلمة له، مساء الثلاثاء، إلى وقف الأعمال العدائية وبدء المفاوضات الفعلية، متابعًا: «هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها، وعلينا الانتقال من ساحة المعركة إلى مائدة السلام، عاجلًا أم آجلًا». وأضاف: «كم من حياة أخرى يجب أن تُفقد؟ وكم من ماريوبول يجب أن تُدمر؟ وكم من الأوكرانيين والورس يجب أن يقتلوا قبل إدراك أن الحرب ليس فيها إلا خاسرين وليس منتصرين، وكم شخص في العالم يجب أن يواجه المجاعة من أجل توقف الحرب؟». ونوه إلى أن «استمرار الحرب في أوكرانيا غير مقبول أخلاقيًا، ولا يمكن الدفاع عنه سياسيًا، وهراء ولا معنى له عسكريا»، مختتمًا: «آن الأوان لوقف القتال الآن، وإعطاء السلام فرصة، آن الأوان لإنهاء هذه الحرب الشاذة والغريبة». وفي إطار الجهود الدولية لفتح ممرات إنسانية وإجلاء المدنيين من الأماكن المحاصرة، أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أن جهودها لنقل الناس من البلدات والمدن تتركز على مدينة ماريوبول، الوقعة جنوب شرقي البلاد. ورغم ذلك، أكدت نائبة رئيس الوزراء، إرينا فيريشتشوك، عدم وجود أي اتفاقيات جديدة مع الروس للسماح بممرات آمنة في المدينة الساحلية. وقالت المسؤولة الأوكرانية إن جهود بلادها تركز هذه الفترة على عمليات الإجلاء من ماريوبول أكثر من غيرها، كما كشفت عن اتفاقات لإجلاء مدنيين من أماكن أخرى عبر الحافلات، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب عبر الفيديو نشر يوم الاثنين، بأن مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية «تتحول إلى رماد»؛ بسبب العدوان العسكري الروسي، لكنه أضاف أن المدينة «ستبقى على قيد الحياة». وبحسب «سي إن إن»، تتعرض ماريوبول، التي كانت قبل الحرب موطنا لنحو 450 ألف شخص، لهجوم شبه مستمر من القوات الروسية منذ أوائل مارس حيث تظهر صور الأقمار الصناعية دمارا كبيرا في المناطق السكنية. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الاثنين إن «ما يحدث في ماريوبول جريمة حرب ضخمة».