ردت الحكومة اليابانية بغضب بعد أن قالت روسيا إنها أنهت المفاوضات مع اليابان بشأن جزر الكوريل جنوبا. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء: "سلوك روسيا غير مبرر للغاية وغير مقبول على الإطلاق"، مسجلا احتجاج طوكيو "الشديد". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في موسكو، أمس الاثنين، أنها سوف توقف المحادثات، ووصفت ذلك بأنه رد فعل على "خطوات غير ودية" من جانب طوكيو. كما ألغت روسيا اتفاقا لسفر اليابانيين بدون تأشيرة إلى جزر الكوريل بعد انضمام اليابان إلى العقوبات الغربية ضد روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا. وألقت موسكو باللوم على طوكيو قائلة إن الحكومة اليابانية "اختارت عمدا مسارا معاديا لروسيا بدلا من تطوير تعاون متبادل المنفعة وعلاقات جوار". يذكر أن النزاع الإقليمي على جزر الكوريل تسبب في توتر العلاقات بين البلدين لعقود. وتقع مجموعة جزر الكوريل بين روسيا وجزيرة هوكايدو اليابانية. كانت اليابان قد خسرت الجزر لصالح الاتحاد السوفيتي بعد استسلامها في الحرب العالمية الثانية، لكنها تطالب بالجزر الأربع الواقعة في أقصى الجنوب، مع إجراء محادثات حول مستقبلها. ووفقا للحكومة اليابانية، يعيش 18 ألف روسي حاليا في الجزر. وتم إجبار آخر السكان اليابانيين على النزوح بعد الحرب العالمية الثانية. ومنعت اليابان مواطنيها من زيارة الجزر. ومع ذلك، فإن هناك استثناءات. وتم ترتيب زيارات متبادلة منذ تسعينيات القرن الماضي. وقبل كل شيء، استغل المقيمون السابقون وأفراد أسرهم الفرصة لرؤية منازلهم السابقة دون الحاجة إلى تأشيرات ولزيارة مقابر عائلاتهم. يذكر أن النزاع حول جزر الكوريل حال دون إبرام معاهدة سلام نهائية بين روسيا، بصفتها خليفة الاتحاد السوفيتي الشرعية، وبين اليابان. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار ذات مرة إلى اتفاق مع اليابان بشأن جزر الكوريل، لكن موسكو تقول إن هذا الأمل تبدد الآن.