حذر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين من أنه يتعين على الغرب بذل المزيد من الجهد لدعم الحكومة اليمنية وإعادة الاستقرار إلى اليمن قبل أن ينهار ويتحول إلى ملاذ آمن للمتشددين الأصوليين.وتزايدت المخاوف الدولية حول استقرار هذا البلد بعد محاولة نيجيري خلال احتفالات الكريسماس تفجير طائرة أمريكية وما تردد عن تلقيه تدريب في اليمن. وحذر أورماس بايت وزير خارجية استونيا لدى وصوله للمشاركة في محادثات مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي: "بالنظر إلى المعلومات المتوفرة والتطورات، فإن الحكمة تقتضي التدقيق في الوضع قبل أن نواجه عواقب غير محمودة". وتستضيف الحكومة البريطانية بعد غد الأربعاء مؤتمرا حول اليمن يهدف إلى الاتفاق على الأسلوب الذي يمكن من خلاله أن يقدم المجتمع الدولي الدعم للحكومة اليمنية لاستعادة القانون والنظام. وقال كريس بريانت وزير الدولة البريطانية لشؤون الاتحاد الأوروبي: "نريد أن نتأكد أننا نبذل أقصى الجهد لحماية الشباب من الانجراف إلى طريق التشدد والتحول إلى الإرهاب، والتأكد من أن الحكومة لديها كافة الموارد للتعامل مع المشكلة". وظل اليمن بعيدا عن قائمة أولويات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية، حيث توجه جل تركيز الاتحاد إلى الأمن والتشدد في دول مثل أفغانستان وباكستان والصومال.ويخشى الوزراء من أن ينزلق اليمن إلى حالة من الفوضى ويصبح منطلقا للمسلحين الإسلاميين إذا لم يدعم الغرب الحكومة.بينما رأى وزير خارجية السويد كارل بيلدت أن تراجع مخزون النفط والمياه في اليمن في مواجهة تزايد السكان "يتطلب مبادرة إنمائية موضوعية على مدار السنوات القادمة لحماية تلك الدولة من السقوط".