قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن روسياوأوكرانيا تقاربا من الاتفاق بشأن القضايا الهامة، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء، صباح الأحد. وأكد أوغلو، صباح الأحد، أن تركيا مستعدة لتنظيم قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلودومير زيلينسكي. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قد صرح أمس السبت، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليس مستعداً لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعاه لإجراء مفاوضات مباشرة، لوقف العمليات العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي. وأضاف قالن، وهو أيضاً كبير مستشاري الرئيس التركي، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن «زيلينسكي مستعد للقاء، لكن بوتين يعتقد أن المواقف ليست قريبة بالدرجة الكافية لعقد اجتماع على مستوى القادة». وتلعب تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، دور وساطة بين روسياوأوكرانيا، في محاولة لإيجاد سبيل نحو وقف إطلاق نار طويل الأجل، ومفاوضات جادة بشأن حل سلمي للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وقال قالن، الذي كان مطلعاً على مكالمات أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، مع نظيريه الروسي والأوكراني، إن «بوتين لم يعد يدعو إلى استبدال زيلينسكي، ويقبل الآن بحقيقته كزعيم للشعب الأوكراني، سواء أحب ذلك أم لا». وتابع قالن: «أعتقد أن اجتماعهما سيُعقد في مرحلة ما. سيكون هناك اتفاق سلام في وقت ما. بالطبع، نريد جميعاً أن يحدث هذا قريباً، لكن على الأغلب يفكر بوتين أنه يريد أن يكون في موقع قوة عندما يفعل ذلك، وألا يبدو ضعيفاً بفعل الخسائر العسكرية أو العقوبات الاقتصادية». وأشار قالن إلى أن «ذلك الوقت ليس الآن، وربما لا يكون قريباً»، لكنه رجح أن «العقوبات الاقتصادية ربما يكون لها التأثير الأكبر على تفكير بوتين»، مشدداً على أن «الأوكرانيين يريدون اتفاق سلام في أقرب وقت، بغض النظر عن آراء الآخرين»، في إشارة إلى دول حلف الناتو.