منتدى الاستثمار في أفريقيا يعلن تنسيقه استثمارات بقيمة 32.8 مليار دولار

أعلن رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا أن المنتدى نجح في تنسيق صفقات استثمارية لمشروعات في افريقيا بقيمة 32.8 مليار دولار.
وأوضح أديسينا - في ختام اعمال منتدى الاستثمار في أفريقيا- أن أكبر صفقة تم التوصل إليها في منتدى الاستثمار الأفريقي الذي عقدت اعماله افتراضيا، خلال الفترة من 15 وحتى 17 مارس الجاري بلغت 15.6 مليار دولار لطريق لاجوس - أبيدجان السريع والضخم الذي يربط بين مدينتين رئيسيتين في غرب إفريقيا بدولتي نيجيريا وساحل العاج.
وأشار إلى أن الطريق السريع البالغ طوله نحو 1200 كيلومتر سيتكون من أربعة إلى ستة ممرات وسيستغرق تنفيذه حوالي ست سنوات.
وتطرقت المشروعات التي تناولها المنتدى إلى قطاعات الزراعة والتعليم والطاقة والمناخ والرعاية الصحية والمعادن والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
واشار أديسينا إلى أن المشاريع الأخرى ستشمل إنشاء مدينة طبية جديدة في العاصمة السنغالية أكرا وصندوقًا للخدمات الصحية للسكان ذوي الدخل المنخفض في جنوب إفريقيا، ومنصتين لتصنيع المنتجات الصيدلانية: واحدة في غرب إفريقيا والأخرى في كينيا.
وتعد تلك المشروعات جزءا من استجابة البنك لفيروس كورونا المستجد "كوڤيد 19".
وكان من المقرر عقد المنتدى في أواخر العام الماضي بالعاصمة الايفوارية أبيدجان، لكن تم تأجيله بسبب زيادة عدد الإصابات بمتحور "أوميكرون".
وقال أديسينا في تصريحات له "نستهدف من وراء منتدى الاستثمار الافريقي تعويض بعض الانخفاض في الاستثمارات الذي حدث نتيجة لجائحة فيروس كورونا "كوڤيد 19"، حيث "انخفض تمويل المشروعات بنحو 49٪، مما أثر على البنية التحتية".
ويرى البنك الافريقي للتنمية أن تركيزه على البنية التحتية يعزز التجارة بين الدول الأفريقية، والتي تشكل اليوم فقط حوالي 15 ٪ من إجمالي التجارة في القارة، حيث من المقرر أن تساعد التدفقات الاستثمارية على الاسراع بتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي من المتوقع أن تعمل بكامل طاقتها في عام 2030، لتشمل سوقًا يبلغ حجمه 1.2 مليار شخص بإجمالي ناتج محلي إجمالي يبلغ 2.5 تريليون دولار.
كذلك يعمل بنك التصدير والاستيراد الأفريقي "افريكسم بنك" على تطوير نظام سيمكن من تحويل الأموال بين الدول الأفريقية بدلاً من تسوية المدفوعات من خلال البنوك الأمريكية والأوروبية، وهي مبادرة من المتوقع أن توفر للقارة 5 مليارات دولار في تكاليف المعاملات السنوية.
وتابع أديسينا: "ليس لدينا خيار سوى جعل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تعمل في اسرع وقت ممكن".