قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن «أمل أنقرة يزداد في وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، إثر زيارته التي أجراها لروسياوأوكرانيا». وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، مساء الخميس، أشار «أوغلو» إلى أن أوكرانيا اقترحت أن تكون تركيا أحد الضامنين للاتفاق مع موسكو، مؤكدًا أن روسيا لم تعترض على ذلك. ولفت إلى وجود احتمال للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في حال كانت هناك أرضية، لاتفاق في المسائل التي تراها أنقرة تقاربا بين البلدين. من جانبه، أضاف وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أن تركيا إحدى الدول التي ترغب كييف في أن تكون ضامنة لأي اتفاق مع روسيا، متوجهًا بحديثه لنظيره التركي: «تصميمكم وشجاعتكم وزيارتكم إلى بلادنا تثبت أن تركيا لاعب فعال». والتقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا، في سبيل خفض التوتر القائم في أوكرانيا، وفتح مجال أمام الجهود الدبلوماسية. ويعول الجانب التركي على هذه الجولة من المباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتثبيت هدنة إنسانية، وإدخال مساعدات إلى المناطق التي تشهد عمليات عسكرية مكثفة، فضلًا عن إجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تخصيص 800 مليون دولار كمساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا خلال تصريحات من البيت الأبيض، أمس الأربعاء، وبذلك يصل المبلغ الإجمالي إلى مليار دولار من المساعدات التي تم الإعلان عنها في الأسبوع الماضي فقط. وأشار مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إلى إرسال خطاب إلى روسيا يدعو للقاء ممثلين عن الأجهزة الروسية المختصة وبحث الوضع في أوكرانيا. وقدمت أوكرانيا، طلبين إلى المحكمة الجنائية الدولية، للاعتراف باختصاص المحكمة في الجرائم المحتملة المرتكبة على أراضيها منذ 21 نوفمبر 2013. من جهته، رفض الكرملين رفضا قاطعا تصريحات خان، حول الأسباب التي تثار بموجبها هذه القضية ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي تبرر إطلاقها بغية الدفاع عن أمنها وردّ العدوان عن مواطنيها.