أعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الإماراتية عن منح جائزة التنمية وبناء الدولة للدكتور عمار علي حسن من مصر عن كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر". ومنحت جائزة المؤلف الشاب للدكتور أمحمد الملاخ ، من المغرب ، عن كتابه "الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية". وقال العريمي للصحفيين يوم الأحد أن قرار اللجنة الاستشارية بفوز كتاب "التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر" جاء لمعالجته موضوع الإحياء الصوفي القوي بمصر، "وهو موضوع علمي وبحثي مهم وجديد ، وبالإضافة للتميز في الموضوع، فالكتاب متميز في المنهج البحثي والتحليلي والدلالي ثم انه يقدم إثباتا للاستنتاجات التي توصل إليها بدراسة حالتين لطريقتين صوفيتين بارزتين تضيفان الكثير إلى معرفتنا بالطرق الصوفية ومناهج البحث فيها". ويقدم الكتاب إضافة مهمة وضرورية إلى واقع الثقافة العربية عبر تقديم هذا العمل لخريطة معرفية للحركات الإسلامية. وعن حيثيات فوز كتاب الدكتور محمد الملاخ "الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية" بجائزة فرع المؤلف الشاب، قال العريمي:" تميز الكتاب بتماسك منهجه العلمي في معالجة قضية لسانية مهمة بطريقة أكاديمية رصينة تجمع بين دقة المفاهيم ووضوح الغرض في شقيه النظري والتطبيقي الأمر الذي يجعل الكتاب مرجعا نوعيا في مجاله بلغة سلسة مقتصدة تستوعب الدراسات العربية وغير العربية في مزج محكم ودقيق" . يذكر ان الفائز الدكتور عمار علي حسن حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية بتقدير امتياز ودرجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، وعمل باحثا بمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، ومركز دراسات التنمية السياسية والدولية، ويشرف حاليا على مشروع بحثي يسعى إلى ترسيخ ثقافة الاندماج الوطني في مختلف البلدان العربية والمشاركة في مشروع إحياء التراث الجديد، الذي تتبناه مكتبة الإسكندرية. و أمحمد الملاخ مغربي الأصل، حاصل على درجة الماجستير من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس ، ودبلوم الدراسات المعمقة في اللسانيات العربية من جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط. وله العديد من الأعمال المنشورة، إضافة إلى العديد من المقالات المنشورة في المجلات التي تتناول علم اللسانيات في اللغة العربية. يشار إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب منحت الأسبوع الماضي الشيخ سلطان محمد القاسمي حاكم الشارقة لقب شخصية العام الثقافية، تقديرا لجهوده في رعاية التنمية الثقافية العربية ودعم الإبداع. وتضم جائزة الشيخ زايد للكتاب ،بالإضافة إلى فرع شخصية العام الثقافية، ثمانية فروع أخرى هي جائزة التنمية وبناء الدولة، جائزة الآداب، جائزة أدب الطفل، جائزة المؤلف الشاب، جائزة الترجمة، جائزة الفنون، جائزة النشر والتوزيع، وجائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي. ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين في فروع الجائزة المختلفة تباعا خلال الأسابيع المقبلة على أن يتم الاحتفاء بهم خلال الحفل السنوي في الثالث من آذار /مارس المقبل على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب .