قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رئيس اللجنة الدينية في مجلس النواب الدكتور علي جمعة، إنه من أراد التجديد عليه أن يقتل التراث بحثًا وقراءة وإلا كان تبديدًا، فالتجديد أن ننطلق من فهم تراث الأئمة الأعلام، وهذا يقودنا إلى تجديد الفتوى، عبر إدراك المفتي للنص والفهم له. وأضاف في كلمته خلال الملتقى الفقهي الأول لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "الفتوى الإلكترونية ودورها في التنمية المستدامة" المنعقد الأن في مركز الأزهر للمؤتمرات، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن إدراك النص لا يكفي للفتوى، فلابد من إدراك الواقع لأنه شديد التغيير ونسبي. وتحدث عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى، وقال: "عدد الأحكام في التراث بين الفقهاء مليون و174 ألف فرع، وإذا أردنا الربط بين تلك الأحكام والذكاء الاصطناعي، فهذا عبر تراكم في التطبيقات الإلكترونية للإجابة على أسئلة المستفتين، ليصل بالذكاء الاصطناعي للرد بشكل مباشر دون وجود إنسان". وأشار: "هناك ضوابط للفتوى الإلكترونية حتى لا تناقض بعض الفتاوي بعضها البعض، عبر آليات الاختيار الفقهي". وذكر: "ندعو للأزهر الشريف أن يعطيه الله من نفحاته وينزل عليه من القوة والسكينة ما يستطيع مواجهة التيارات الملحدة والمفسدة في الأرض وهي من شياطين الإنس".