شهدت أسعار الدواجن قفزات جديدة، وتراوح سعر الكيلو ما بين 12 و14 جنيها للدواجن الحية، و12 جنيها للمجمدة والمبردة بالمجمعات الاستهلاكية، مقارنة ب7.5 جنيه فقط للكيلو للدواجن الحية فى أواخر العام الماضى. وأرجع محللون ومتعاملون بالسوق هذه الزيادة إلى شدة إقبال المواطنين على اللحوم البيضاء، وارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز، بينما أرجعها البعض الآخر إلى عدم انضباط السوق المصرية. وأوضح عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة أن أسعار الدواجن وصلت خلال الأيام الماضية إلى مستويات غير مسبوقة، بما يؤكد أن هناك أسبابا غير منطقية وراء هذه الزيادة خاصة أن أسعار الأعلاف لم تشهد أى تحركات خلال هذه الفترة. وأكد أن «أسعار الدواجن متذبذبة.. فكان الكيلو تسليم المزرعة يباع ب7.5 جنيه، ثم ارتفع إلى 8.5 جنيه، ثم إلى 9.25 جنيه، ثم 11 جنيها، ثم انخفض إلى 10.5 جنيه ثم انخفض إلى 10 جنيهات، ثم ارتفع مرة أخرى إلى 10.5 جنيه، ثم انخفض إلى 9.5 جنيه دون مبررات. وقدر السيد حجم الاستهلاك السنوى من الطيور المجمدة بنحو 2.2 مليون دجاجة يوميا، بينما تنتج المجازر مليونا و800 ألف فقط ويتم تعويض ذلك بالاستيراد. وأرجع عبدالقادر حمدى، أحد منتجى الدواجن، زيادة الأسعار إلى وجود سبب غير مباشر وهو عجز أصحاب المزارع والمنتجين عن الحصول على أنابيب البوتاجاز اللازمة لعمليات التدفئة لمزارع الدواجن، مما أدى إلى وفاة نسبة كبيرة من الكتاكيت والدواجن، ونقص كبير فى المعروض منها فى الأسواق فى ظل تزايد الطلب عليها فى الفترة الماضية بسبب أعياد الميلاد. جدير بالذكر أن حجم استثمارات القطاع السنوية يقدر بنحو 22 مليار جنيه، ويعمل بها أكثر من مليونى مواطن، وان مصر نجحت فى تحقيق الاكتفاء الذاتى، بحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية «فاو» فى 2008 ولكن بسبب فيروس إنفلونزا الطيور عادت البلاد إلى الاستيراد مرة أخرى.