الحكومة تعترف: ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والبيض.. وكيلو الكندوز يصل 65 جنيهاً والفراخ 18

اعترفت الحكومة ممثلة في وزارة التجارة بارتفاع أسعار الدواجن في الأسبوع الثانى من شهر أكتوبر الجارى مقارنة بالأسبوع الأول ليصل سعر الدواجن الحية البيضاء إلى 18 جنيها خلال الأسبوع الحالى مقابل 17.5 فى الأسبوع الماضى، فيما ارتفعت أسعار الدواجن البلدية من 21.5 إلى 23 جنيهاً.
وأكد الرصد الأسبوعى لأسعار البيع بالتجزئة الذى تصدره الوزارة استقرار أسعار اللحوم الكندوز عند 65 جنيها والضأن عند 70 جنيها فيما ارتفعت أسعار اللحوم (القائمة – الحية) إلى نحو 25 و27 جنيها للكيلو وسط توقعات مصادر برابطة منتجى الجاموس بمواصلة الأسعار للارتفاع.
فيما توقع خبراء دواجن ولحوم ارتفاعاً «جنونياً» فى أسعار اللحوم الحمراء مع اقتراب موسم عيد الأضحى، الذى يشهد ذروة تزايد الطلب على اللحوم والحيوانات، مقارنة بالطلب على اللحوم البيضاء والدواجن، بالإضافة إلى عدم سيطرة الدولة على مرض أنفلونزا الطيور فى قطاع الدواجن، مما أدى إلى وجود خلل فى أسواق بيع اللحوم والدواجن.
وقال الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إنه من المتوقع ارتفاع أسعار اللحوم خلال هذه الفترة بسبب لجوء المواطنين إلى استهلاك اللحوم أكثر من لحوم الدواجن، مشيراً إلى أن نقص المعروض من اللحوم الحمراء يساهم أيضاً فى ارتفاع أسعارها.
أضاف الشافعى ل«المصرى اليوم»: إن الأسعار المزرعية للدواجن تصل إلى 10.75 جنيه للكيلو القائم، ترتفع إلى ما يتراوح بين 17 و18 جنيهاً للكيلو المجمد، والمبرد بينما تصل تكلفة إنتاج كيلو الدواجن القائم إلى 10.5 جنيه موضحاً أن ارتفاع أسعار الأعلاف تسبب فى الزيادات الأخيرة للدواجن، حيث تجاوزت ألفى جنيه لطن الذرة.
وأشار إلى أن مرض أنفلونزا الطيور ساهم أيضاً فى المشكلات التى تواجه زيادة المعروض من الدواجن المجمدة فى الأسواق، مؤكداً أن المرض لم ينحسر حتى الآن، لافتاً إلى أنه يجرى حالياً إنتاج لقاح لمكافحة المرض من العترة المعزولة محلياً للفيروس، ويجرى التأكد من كفاءته ومدى صلاحيته للتحصين فى القطاع الداجنى أو لا، وسيتم الإعلان رسمياً عن صلاحيته للتداول أو عدم جدواه خلال العشرين يوماً المقبلة.
وقال إنه تقرر تكليف الشركات المنتجة لأمهات الدواجن بعدم بيع إنتاجها من كتاكيت التسمين إلى مزارع الدواجن فى مختلف المحافظات إلا بعد التأكد من تطبيق هذه المزارع معايير الأمان الحيوى بما يحقق أعلى كفاءة فى السيطرة على المرض وإنحساره.
وفى الأسواق استقرت أسعار الدواجن المحلية الحية عند حدود 14.5 جنيه، وتراوح سعر الفراخ الفيليه وشيش الطاووق بين 33 و34 جنيهاً للكيلو، تبعاً لدرجة الجودة، فى المقابل تراوحت أسعار الدواجن المستوردة بين 16.5 و17.5 جنيهاً للكيلو وسط توقعات بارتفاع الأسعار مع زيادة أسعار الموردين من السوق الخارجية فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف.
وتوقع الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة منتجى الدواجن ارتفاع الأسعار فى الفترة التالية للعيد، مشيراً إلى أن هناك عزوفاً من المزارع فى الوقت الحالى على استقبال قطعان جديدة من الدواجن، خاصة أن إنتاجها سيتزامن مع فترة عيد الأضحى، وبالتالى لن تستقبلها الأسواق الاستهلاكية بما يؤدى إلى تحقيق خسائر للمربين وهو ما دفعهم لعدم تربية قطيع جديد فى الوقت الحالى، على أن يتم استئناف العمل عقب فترة العيد.
وقال خالد أبوإسماعيل «مستورد» إن أسعار الدواجن المستوردة تتراوح بين 16.5 و17.5 جنيه فى الوقت الحالى.
فى نفس الاتجاه، دعا حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين، البنك المركزى إلى فتح فترة الإعفاء من الغطاء النقدى لواردات الدواجن واللحوم إلى عام بدلاً من 6 أشهر لضمان استقرار تدفق الواردات. فى سياق متصل أكد الدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء، رئيس غرفة الأزمات المركزية لمتابعة تطورات انتشار فيروسى أنفلونزا الطيور والخنازير، إجراء متابعة دورية لتطورات مرض أنفلونزا الطيور خلال الفترة الحالية.