قال مستشار بالبيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إنَّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تريد استهداف قطاع الطاقة الروسي، على الأقل في الوقت الراهن، لأن تلك الخطوة قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين وترفع الأسعار العالمية بطريقة قد تخفف من وطأة أثر الأمر على موسكو. ونقلت وكالة "رويترز" عن نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني بهارات رامامورتي قوله في تصريحات لقناة (إم.إس.إن.بي.سي)، إنّ كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز الروسي، لكن البيت الأبيض لا يريد أن يتخذ خطوة يثبت فيما بعد أنها أتت بنتائج عكسية. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن فرض عقوبات على واردات النفط الروسية إلى الولاياتالمتحدة رداً على غزو أوكرانيا "ليس مستبعداً". وصرّح بايدن للصحفيين: "لا شيء مستبعدًا"، وذلك رداً على سؤال حول احتمال أن يكون النفط الهدف التالي لعقوبات أمريكية وأوروبية غير مسبوقة على موسكو. وفرضت الولاياتالمتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين، عقوبات تهدف إلى تكبيل العملة الروسية وقطاع البنوك التجارية وخطوط الطيران وقطاعات أخرى. لكن اتخاذ إجراء ضد قطاع النفط، الركن الأساسي في الاقتصاد الروسي، هو مطلب ملح لدى المحافظين الأمريكيين. وفي حين تعول أوروبا على الغاز الروسي خصوصاً، فإن هذه العقوبة لن تنطوي على تداعيات لا يمكن تجاوزها بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة كونها أحد المنتجين الرئيسيين للنفط. واستوردت الولاياتالمتحدة في 2021 ما معدله 209 آلاف برميل يومياً من الخام الروسي و500 ألف برميل يومياً من منتجات نفطية أخرى، وفق اتحاد مصنعي الفيول والبتروكيميائيات في الولاياتالمتحدة. وبدأت روسيا فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تراها دفاعًا عن أمنها القومي، بينما أثارت العملية غضبًا أوروبيًّا تم التعبير عنه بإصدار عقوبات صارمة على موسكو، وسط مخاوف دولية من وصول الأمر إلى حرب المدن.