أنهى الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، زيارته لعدد من الجامعات البريطانية، والتي استمرت أسبوعًا، لبحث تشكيل تحالفات بين جامعة عين شمس ونظيرتها الإنجليزية، للتعاون الأكاديمي الطبي في مجالات تطوير صناعة اللقاحات، بالإضافة إلى مباحثات بشأن التبادل العلمي وتوقيع عدد من المذكرات التفاهمية في مجالات الحقوق والإعلام والطب. وناقش رئيس جامعة عين شمس، مع لويز ريتشاردسون، نائب رئيس جامعة أكسفورد، سبل مختلفة للتعاون البحثي والأكاديمي في المجالات العلمية والبحثية ونقل الخبرات بالإضافة إلى تشجيع الباحثين المصريين المتفوقين للالتحاق بجامعة أكسفورد في إطار خطة البعثات. ووقع في إطار الزيارة مذكرة تفاهم مع كايت أوريجون، مديرة معهد بونافيرو بكلية الحقوق بجامعة أكسفورد، وبموجب المذكرة تصبح كلية الحقوق الشريك الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لتنظيم المسابقة الدولية للترافع الصوري في مجال قانون الإعلام، ويعتبر الاتفاق الأول من نوعه في مجال القانون في منطقة الشرق الأوسط، حيث نص على التعاون المشترك في تنظيم ورش عمل، وحلقات دراسية وتبادل المناهج التدريسية في كل ما يتعلق بمجال قانون الإعلام. والتقى بالسير أدريان هيل، مدير معهد إدوارد جينيفر لأبحاث تطوير اللقاحات بجامعة أوكسفورد، للتعاون المشترك في مجال البحث الطبي وتطوير اللقاحات ضد الأمراض المعدية والأمراض السرطانية والعلاجات المناعية، والتعاون مع جامعة عين شمس لجعلها واحدة من المراكز الإقليمية الرائدة و الأكثر تقدما في مجال الأبحاث الطبية المتخصصة في تطوير اللقاحات وعلاج الأورام بأحدث التقنيات العالمية في هذه المجالات، كما ناقش دور مصر الإقليمي الرائد في الجهود العالمية لمكافحة الأمراض والأوبئة بالإضافة إلى توفر القدرة الاستباقية والاستعداد لأي أوبئة مستقبلية. وقال رئيس جامعة عين شمس: "أصبح واضحًا بعد الجائحة أن إتقان هذا النوع من الأبحاث العلمية والقدرة المستقلة لتطوير وإنتاج اللقاحات بات ضرورة ملحة وأساسية للحياة التي لابد أن يتم الاستثمار فيها بشكل أكبر خصوصا بعد مرور العالم بالتجربة القاسية لوباء كوفيد خلال العامين الماضيين وتوقع حدوث أوبئة أخرى في المستقبل قد تكون أشد فتكا، ما يجعل أبحاث تطوير وتصنيع اللقاحات هي واحدة من الأدوات الأساسية والأكثر فعالية للسيطرة على الأوبئة كضرورة للحفاظ على الأرواح والصحة العامة والنفسية إضافة إلى كل مظاهر الحياة الأساسية من اقتصاد وأنشطة اجتماعية وحياتية أساسية". وأجرى زيارة لجامعة كوين ماري، التقى خلالها بالدكتور كولين جرانت نائب رئيس جامعة كوين مارى للعلاقات الدولية والدكتور أيونيس كوكوريس عميد كلية الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية والدكتور بيتر مكورماك الأستاذ بكلية الطب، واستعرض الجانبان رؤيتهما و أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للشراكات الدولية، وتقديم عرض للخدمات التى تقدمها كلتا الجامعتين للطلاب. كما ناقش الجانبان تعزيز أوجه التعاون الدولي على كافة المستويات من تبادل طلابي وتبادل للأساتذة وتبادل الخبرات في مراجعة المناهج الدراسية وإنشاء درجات علمية مشتركة في العلوم الطبية والهندسية وكذلك في مجال العلوم القانونية بالتعاون مع شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الحقوق جامعة عين شمس. في سياق متصل، بحث رئيس الجامعة، مع ريبيكا أواكي، عميدة الدراسات العليا والبحثية وأستاذ علم الجينات، جامعة كينج كوليدج لندن، إبرام توأمة بين كليتي الطب بالجامعتين والاستفادة من تدريب الطلاب في المستشفيات الجامعية، وأكدت "اواكى" الاستعداد للتعاون في عمل أبحاث علمية مشتركة بالتعاون مع مركز أبحاث طب عين شمس في مجال علاج الأورام السرطانية وأهمية تبادل الخبرات في العلاجات المستحدثة وكذلك استخدام خلايا الSTEM في إيجاد لقاحات لبعض الأمراض العالمية. كما اجتمع مع ستيفن دافيد، نائب رئيس مجموعة المناخ بجامعة كامبريدج، وأليسا جلبرت نائب مدير شبكة الجامعات البريطانية لقمة المناخ ومدير السياسة والتطبيق بمعهد جرانثام للمناخ بجامعة امبريال كوليدج لندن وهيلين ادام، أستاذ التغير المناخي، بجامعة كنجز كوليدج بلندن، لمناقشة موضوع تغيُّر المناخ ودور مؤسسات التعليم العالي في تبني القضية وأوجه المساهمات في هذا المجال وذلك في دور استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي خلال شهر نوفمبر من هذا العام. وتطرق الحديث إلى خطة الحكومة المصرية في تشكيل تحالف جامعي ليخدم زيادة التوعية عن التغيُّر المناخي بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال والتحالف حاليا مكون من 27 جامعة مصرية، حيث تم الاتفاق على ترتيبات تحضيرية من أجل القيام بالتنسيق بين التحالف الجامعي بالمملكة المتحدة والمصري لنقل الخبرات وللاستفادة من التجربة من خلال أبحاث مشتركة بين الجانبين. ومن جانبها، قالت الملحق الثقافي بلندن، الدكتورة رشا كمال، إن المباحثات التي تمت أثناء الزيارة تعزز التعاون الدولي وتمد جسور التواصل عبر الثقافتين المصرية والإنجليزية لما لها من دور في إتاحة فرص التبادل الأكاديمي، وجهود التوأمة وتطوير الدرجات العلمية المشتركة بما يسهم في إثراء الخدمات التعليمية والبحث العلمي والابتكار في المجالات المشتركة كخطوة لفتح آفاق التعاون الدولي في مشروعات دولية ومبادرات مجتمعية داعمة للخطط الاستراتيجية للجامعات. وأشارت الملحق الثقافي بالمملكة المتحدة، إلى أهمية دور المكتب الثقافي والتعليمي المصري من أجل تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجامعات المصرية والبريطانية في شتى المجالات وفقا للاستراتيجيات الأكاديمية والبحثية التي تتبناها وزارة التعليم العالي.