اشتكى "المكتب الإعلامي" للحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس اليوم الأربعاء في رسالة موجهة إلى الرئيس محمد حسني مبارك "الحملة الإعلامية القاسية التي تديرها وسائل إعلامية مصرية ضد غزة". وقال المكتب الإعلامي في الرسالة إن هذه الحملة تستهدف: "فصائل وقيادات وطنية محترمة وتكيل لها تهما باطلة بغرض تشويه صورتها في الضمير الشعبي المصري والعربي". وأعربت الرسالة عن الألم لقتل الجندي أحمد شعبان على الحدود مع قطاع غزة منذ أسبوعين، مشيرة في الوقت ذاته إلى إصابة عدد من الفلسطينيين في الحادث نفسه وإلى قرار الحكومة المقالة تشكيل لجنة تحقيق. وقالت الرسالة: "الشتم والتشهير لا يعالج الخلافات ولا يضمد الجراح، وما تقبله مصر من إعلام الغير حري بها ألا تقبله من إعلامها في حق الغير"، داعية الرئيس مبارك إلى إصدار توجيهاته لوسائل الإعلام ب"التوقف عن حملة التشهير والشتائم". وكان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية قد أعلن يوم الثلاثاء أنه بعث برسالة خطية للرئيس مبارك بغرض معالجة التوتر الأخير على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وتعود الأزمة بين حماس والقاهرة إلى بناء الأخيرة جدارا فولاذيا على حدودها مع غزة، لما تعتبره السلطات تأمين سيادتها للحد من نشاط أنفاق التهريب إلى القطاع وتطور الموقف إلى توتر على الحدود أسفر عن مقتل الجندي أحمد شعبان.