طالب رئيس رابطة الجيش الألماني، اندريه فوستنر، ببرنامج فوري لتحسين تجهيزات القوات وإدخال زيادة جديدة على ميزانية الدفاع وذلك كرد فعل على الأزمة الأوكرانية. وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال فوستنر اليوم السبت:" الانتظار لم يعد هو ثاني أفضل خيار، فنحن لدينا مشاكل كبيرة في مجال الذخيرة والمركبات والسفن والطائرات وقطاع الغيار". وأضاف فوستنر، أن الساسة "عليهم الاسيتقاظ أخيرا"، لافتا إلى أن وجوب هذا الأمر لا يرتبط فقط بالتوجه الاستراتيجي الجديد لسياسة روسيا بل كذلك بتنظيم الجيش الألماني. وفي سياق متصل، طالب الأمين العام الجديد للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شتيفان ماير في نفس البرنامج بزيادة قوية في ميزانية الدفاع وقال: "يجب تحسين القدرة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وللجيش الألماني والسعي بشكل ملموس تماما لوصول موازنة الدفاع إلى هدف ال2% بحلول عام 2023". وكانت ميزانية الدفاع الألمانية وصلت مؤخرا إلى 55. 1% من إجمالي الناتج المحلي ما يعني أنها لا تزال بعيدة عن هدف ال2%. وأضاف ماير أن هناك أخبارا تقول إن الجيش الألماني تنقصه أشياء أولية مثل الملابس الداخلية الثقيلة " ويجب أن يكون هذا بمثابة ناقوس خطر للسياسة الألمانية". كان مفتش القوات البرية الفونس مايس أطلق أول أمس الخميس تحذيرا يتعلق بتجهيزات الجيش الألماني، وقال إنه لم يصدق في عام خدمته الحادي والأربعين أنه سيشهد حربا " والجيش الألماني والقوات البرية التي أقودها، خاوية (من التجهيزات) بشكل أو آخر". وفيما يتعلق بمطالبات أوكرانيا بالحصول على أسلحة ألمانية، قال فوستنر إن الجيش الألماني استنفد قدراته وإمدادته " ونحن لا يمكننا أن نورد ما لا نملكه نحن أنفسنا".