أطلق وزيرا البيئة ياسمين فؤاد، والتعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار، مبادرة رواد المناخ؛ لدعم القدرات الوطنية لشباب الجامعات فى مجال التغيرات المناخية، بالتعاون مع مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومي للبحوث، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وأكدت وزيرة البيئة أن البرنامج يأتى فى إطار استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ، واستمرارًا للتعاون المشترك الذي بدأ منذ عامين؛ لدعم أحد المشروعات الخاصة بوزارة البيئة لموضوع تغير المناخ والتنوع البيولوجي فى عملية التعليم الجامعي. وأضافت أنه يتم العمل على تغيير النظرة التقليدية للبيئة لدى الشباب، ليس فقط في موضوعات تخُص تلوث الهواء والمياه والضوضاء، وإنما نسعى لدمج مفاهيم موضوعات البيئة العالمية بأكملها من تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، وغيرها. وأوضحت أننا نسعى من خلال إطلاق برنامج "مبادرة رواد المناخ" إلى أن يصبح الطلاب وشباب الجامعات مدركين وملمين بهذه الموضوعات، دون النظر إلى وجودها فى المنهج الدراسي الخاص بهم، وإن وجدت تكون بطريقة مختلفة عن الطرق التقليدية لكليات العلوم والهندسة وغيرها، إضافة إلى ربط ذلك بسوق العمل. وأشارت إلى أن "مبادرة رواد المناخ" تهدف إلى بناء القدرات الوطنية للتضافر مع جهود الدولة فى التعامل مع قضية تغير المناخ، وذلك عن طريق بناء قدرات شباب الجامعات بالمعرفة العلمية للتغيرات المناخية، وتوسيع قاعدة المعرفة المناخية، وربط داعمي وخريجي المبادرة بمشروعات التخرج والمشروعات البحثية والتطبيقية، وتعميم العلاقة بين العمل المناخي ومختلف التخصصات الجامعية، والربط بين عمل وزارة البيئة والمراكز البحثية والجامعات ومركز التميز. وأوضحت أن البرنامج التدريبي يشمل موضوعات مفهوم ظاهرة التغيرات المناخية، ووضع الاستراتيجية للتغيرات المناخية، وكيفية مجابهة التغيرات المناخية، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، والمحاور الأساسية للتكيف والتخفيف والمرتكزات الأساسية لتحقيقها، ومجالات البحث والتطوير المتطلبة، وأولويات مواجهة التغيرات المناخية في مصر وفي العالم وعلاقتها بأهداف الأممالمتحدة للتنمية المُستدامة، وأثر التغيرات المناحية على مختلف الأنشطة والمجالات والخدمات، والتحديات والفرص، والسياسات التمكينية لمواجهة التغيرات المناخية في مصر، كالتكنولوجيات الحديثة للحد من إنبعاثات الكربون، وأهمية استضافة مصر لاجتماع الدول الأطراف لاتفاقية تغير المناخ. وأشاد وزير التعليم العالي بالدور المحوري لمركز التميز التابع للمركز القومى للبحوث فى مجابهة أخطار التغيرات المناخية التى نلمس آثارها فى مصر، لافتا إلى أنه يضم رؤساء المراكز والمعاهد البحثية ومنظمات المجتمع المدنى والهيئات العلمية والبحثية الدولية والإقليمية والوطنية، وكذلك المجاميع البحثية المتخصصة فى المجالات التى تخدم التغيرات المناخية والتنمية المسُتدامة. وأكد ضرورة التركيز على الدراسات البحثية الخاصة بالمجتمع المصري من حيث الارتقاء بالوعي البيئي باعتبارها من أهم عوامل نجاح أى خطط وبرامج فى هذا الشأن. وأشار إلى تقديم كل سبل الدعم سواء من خلال الجامعات المصرية أو المراكز والمعاهد والهيئات البحثية؛ بما يساهم فى نجاح المؤتمر وتنظيمه بالشكل الذي يليق باسم الدولة المصرية، لافتا إلى مشاركة نحو 35 جامعة مصرية فى مؤتمر المناخ COP26 فى دورته ال26 الماضية، الذى عُقد بمدينة جلاسكو الاسكتلندية. ولفت إلى أهمية وجود برنامج طموح لشباب الجامعات، يستهدف تعريفهم بقضية المناخ والتغيرات المناخية، والتحديات التي تواجهنا، وأهمية تنظيم مصر لهذا المؤتمر الدولي، فضلاً عن تنظيم جلسة خاصة بدمج أبعاد التغير المناخي في مناهج التعليم الجامعي، وإدراج تأثير التغير المناخي في أنشطة التعليم الجامعي، وخاصة التعليم الطبي.