المعلم إبراهيم سردينة واحدة من الشخصيات الخالدة في تاريخ الدراما المصرية، والتي قام بأدائها الفنان الراحل عبد الرحمن أبو زهرة، في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي. تدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبد الغفور البرعي (نور الشريف) حياته العملية من وكالة الحاج إبراهيم سردينه (عبد الرحمن أبو زهرة) أحد كبار التجار بوكالة البلح، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، ولكنه في الوقت نفسه أثار ضده أحقاد مرسي (خليل مرسي) كبير العمال الذي سعي لإفساد العلاقة بين عبد الغفور، ومحفوظ (مصطفى متولي) الابن الوحيد للحاج سردينة الذي تعمد إذلاله وإهانته. وتعد شخصية المعلم إبراهيم سردينة الأب الروحي لعبد الغفور البرعي الذي قام بأداء دوره الفنان الراحل نور الشريف، واحدة من أكثر الشخصيات التي جذبت اهتمام الجمهور من كل الفئات،بما فيهم جمهور "السوشيال ميديا" الذي لم يتابع المسلسل وقت عرضه في تسعينيات القرن الماضي. وفي حوارٍ سابق له في برنامج صاحبة السعادة روى الفنان عبد الرحمن أبو زهرة تفاصيل شخصية المعلم سردينة، وكشف أن عدد من الفنانين الراحلين رفضوا آداء دور المعلم سردينة واعتذروا عن ذلك، فما كان من المخرج أحمد توفيق إلا أن هاتف أبو زهرة وطلب منه القيام بشخصية إبراهيم سردينة. يقول أبو زهرة "كلمني أحمد توفيق وكنا أصحاب وفجأني وقالي عندك بكره تصوير"، فاندهش أبو زهرة وقال له كيف ذلك أنا لا أعرف الدور أصلا" فقالي أنا هشرح لك الدور وهقولك كل حاجة بكره". وبحسب أبو زهرة، كان أول مشهد يقوم بتصويره، هو مشهد سقوط المخزن على عبد الغفور البرعي " وكان المشهد بسيط والجمل سهلة"، واندهش أبو زهرة من تعلق الجمهور بالمسلسل وبشخصية المعلم إبراهيم سردينة رغم مرور أكثر من 30 سنة على العرض الأول للمسلسل معقبا على ذلك" كل اللي اعتذروا على الدور ندموا".