ألمانيا: السجن 12 عاما لقس كاثوليكي بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال

قضت محكمة ألمانية اليوم الجمعة بسجن قس كاثوليكي لمدة 12 عاما بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على أطفال.
كما قضت المحكمة في مدينة كولونيا بأن يدفع القس، البالغ من العمر 70 عاما، تعويضات قدرها 5 آلاف و10 آلاف و35 ألف يورو لثلاثة مدعين بالحق المدني.
وكان المدعي العام طالب بسجن المتهم 13 عاما، بينما طالب الدفاع بسجنه لمدة 8 سنوات كحد أقصى.
وتضمنت لائحة الاتهام ضد القس 118 ادعاء، من بينها اتهامات في 21 حالة خطيرة من الاعتداء الجنسي على أطفال ، مثل الجماع.
وبحسب البيانات، فإن أصغر فتاة تعرضت للإيذاء كانت تبلغ من العمر تسع سنوات وقت ارتكاب الجريمة. وأُضيف إلى الادعاءات خمسة ضحايا آخرين. ووقعت الجرائم المزعومة بين عامي 2002 و 2018.
ويرى الادعاء العام أن المتهم كان يعرف دائما كيف يستغل علاقة التبعية الخاصة، حيث اعتدى على سبيل المثال على فتاة كانت تشعر بالحنين إلى منزلها عندما كانت متواجدة في أحد المعسكرات. وفي حالة أخرى، أعطى انطباعا بأنه يريد رعاية ابنة أم مدمنة على الكحول. وكراع روحي في أحد المستشفيات، بنى علاقة ثقة خاصة مع عائلة. وفي إحدى الحالات أبرم "اتفاق علاج" مع والدين لابنتهما التي يُزعم أنها سريعة الغضب.
ويحاكم القس منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وهو متهم في الأساس بالاعتداء الجنسي على بنات شقيقته، لكن خلال المحاكمة، تقدم ضحايا آخرون وأدلوا بشهاداتهم، ما أدى إلى توسيع لائحة الاتهام.
وعلى الرغم من إبلاغ المسؤولين في أبرشية كولونيا مرارا بمزاعم وشائعات ضد القس، فقد أتيحت له فرصا متكررة لأن يكون بمفرده مع أطفال.
ومع ذلك، نفى مسؤولون من أبرشية كولونيا خلال المحاكمة أي مسؤولية مشتركة في هذه الجرائم. وقال رئيس أساقفة هامبورج شتيفان هيسه، رئيس الموارد البشرية سابقا في أبرشية كولونيا، في شهادته: "لقد تصرفنا بحسم".
وأبدى القاضي كريستوف كوفمان، الذي يرأس المحاكمة، في بعض الأحيان انزعاجه من موقف المسؤولين الكاثوليك. وسأل كوفان قاضي الكنيسة السابق جونتر أسنماخر، الذي تم استدعاؤه أيضا كشاهد، عن سبب عدم قيامه بتحريات خاصة للوقوف على حقيقة الأمر، مضيفا أنه من الصعب الكشف عن حالة إساءة من خلال تصفح ملف الموظفين. وأجاب أسنماخر أن التحقيقات الإضافية لم تكن وظيفته.