صدر عن دار فضاءات الأردنية للنشر والتوزيع كتاب صاحب النص وناقده للدكتور قاسم المومني في 272 صفحة من القطع المتوسط، فيما صمم غلافه الفنان نضال جمهور. يعالج الدكتور قاسم المومني في كتابه النص في ضوء علاقته بصاحبه، ويتأمل صورة ناقده وقارئه كما في نظرية النقد الأدبي عند العرب. ويذهب المؤلف إلى أن علاقة النص بصاحبه كانت دائما محل جدل وخلاف بين النقاد: قدماء ومحدثين.. حيث اعتبر بعضهم أن علاقة النص بصاحبه قوية، طالما أنه هو الذي يبدعه أو ينجزه، وهو الذي ينتسب النص إليه، فيما اعتبر غيرهم أن صلة النص بصاحبه تتوقف لحظة يكتمل النص.. بحيث إن معرفة صاحب النص لا تقدم أو تؤخر، كما في زعم هؤلاء، في معرفة النص، واكتشاف عوالمه وآفاقه. فالمهم، عندهم، النص. فهو بذاته يقدم ذاته، ويكشف بذاته عن ظاهره وباطنه. وذلك ما يفسر ما انبثق عن النص من لسانيات، وبلاغة، ونحو. وذهب آخرون إلى أن النص بلا قارئ يظل منكفئا على ذاته بلا حيوية أو نبض. وصلة الناقد/القارئ بالنص تبدأ عند انتهاء إبداع صاحبه له أو الانتهاء من كتابته، فتتحول ملكية النص إلى الناقد/القارئ. وعلى هذا الأساس يمكن أن نفسر الاهتمام بالناقد/القارئ والنشاط النقدي/القرائي الصادر عنه، ونفهم النظر في تعدد مناهج النقد/القراءة وتفاوت مستويات النقاد/القراء، مما سيظل يشير إلى أهمية الناقد/القارئ وأثره في إغناء النص وإعادة صياغته. ومن الجدير بالذكر أن الدكتور قاسم يعمل أستاذا للنقد الأدبي في جامعة اليرموك الأردنية. وله العديد من المؤلفات من أهمها: في قراءة النص، شعرية الشعر، وفصول في الشعر ونقده. وقد شارك في العديد من المؤتمرات المتخصصة في الأدب والنقد، محليا وعربيا ودوليا.