قالت النائبة البرلمانية أمل سلامة، في تصريحات خاصة للشروق، إنها أول من ينوي التقدم بمشروع قانون للبرلمان قريبا، يكفل للمرأة المطلقة الحق في مسكن يوفره له طليقها بعد الطلاق. وأضافت "سلامة" أن مشروع القانون لن يقتصر على حق المسكن للمطلقة فقط بل ستضم بنوده تشريعات لتطبيق "حق الكد والسعاية"، الذي وجه الإمام الأكبر شيخ الأزهر بضروره إعادة الإفتاء به منذ أيام، ويقصد به (ما تساهم به المرأة في زيادة ثروة أسرتها، سواء كان براتب عملها أو ببنائها منزلا لأسرتها أو من خلال امتلاكها لشركة أو محلات خاصة بها). وتعتبر هذه أول استجابة برلمانية لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حول ضرورة إحياء فتوى "حق الكد والسعاية" من التراث الإسلامي، باعتبارها خطوة داعمة لحماية الحقوق المادية للزوجة التي فرضت عليها المستجدات العصرية النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة. ولفتت إلى أن تصريحات شيخ الأزهر عن ضرورة الإفتاء بحق الكد والسعاية للمرأة لاقى استحسانا واسعا بين النائبات في البرلمان المصري، معبرة: "أحيي الإمام الأكبر على تصريحاته عن ضرورة الإفتاء بحق الكد والسعاية للمرأة، إنه خبر مفرح أسعدنا للغاية، وشجعني على دراسة مشروع القانون الجديد لكفالة مأوى للمطلقات والذي سأدمج معه تشريعات لتطبيق حق الكد والسعاية". https://www.facebook.com/shorouknews/videos/274519678143950 وأوضحت أنها لا تزال في مرحلة وضع المبادئ ودراسة مشروع القانون، ثم استشارة متخصصين قانونيين لكتابة التشريعات المنظمة لحق الكد والسعاية وحق مسكن للمرأة المطلقة، ومن ثم تقديمه للبرلمان لمناقشته. وتابعت أن مشروع القانون سيكفل للمرأة المطلقة التي تزوجت طيلة 15 أو 20 عاما، بالحصول على مأوى سكني يوفره لها طليقها، لافتة إلى أن ذلك سينطبق على المطلقة المعيلة وغير المعيلة، ومن المتوقع ان يشترط القانون ضرورة أن تثبت المطلقة عدم وجود محل سكن للعيش فيه، وما يمكن أن يتبع ذلك من ظروف مختلفة مثل رفض أهلها العيش معهم أو في حال كانوا متوفيين، أو حالات دون ذلك ستوضحا المسودة النهائية لمشروع القانون. وقالت إن الهدف من مشروع القانون هو عدم إهانة الزوجات بعد سنوات طويلة من الزواج، متابعة: "ليس من الطبيعي بعد زواج طويل وشراكة في الجهد والأموال والتربية يتم تطليق وطرد الأمهات خارج منازلهن دون مأوى سكني لهن". وكانت النائبة أمل سلامة قد تقدمت للبرلمان بمشورع قانون أثار للجدل، يغلظ عقوبة ضرب الزوج للزوجة أو العكس، في انتظار مناقشته في البرلمان المصري والموافقة النهائية عليه. اقرأ أيضا: https://www.shorouknews.com/mobile/news/view.aspx?cdate=01022022&id=a6335472-88c5-4914-8e5c-1dc8f5c17e17
ما المقصود بحق الكد والسعاية للمرأة في الإسلام؟ أوضح أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن حق الكد والسعاية للمرأة يقصد به ما تساهم به المرأة في زيادة ثروة أسرتها، سواء كان براتب عملها أو ببنائها منزلا لأسرتها أو من خلال امتلاكها لشركة أو محلات خاصة بها. وأكد الحديدي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج مساء "دي إم سي"، يوم الثلاثاء، على أن الكد والسعاية للمرأة، يتجسد في عملها أو ميراثها، أو ذمة مالية قديمة قبل زواجها، قد منحتها لزوجها أو وضعته في البنك، على أن يقدر هذا المال كذمة مالية مستقلة للزوجة، بعيدًا عن الميراث، بمعنى أنه لا يحق للورثة في حال موت الزوج مشاركة الزوجة في هذا المال. وتابع: "إذا رحل الزوج ولم يكن هناك ما يثبت حق المرأة في الكد والسعاية فإنه يقدر بتقدير الزوجة وهذا ضمن أحد مخرجات مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الإسلامى في عام 2019 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي". ويُطبق حق الكد والسعاية للمرأة بتحرير عقود يكتب فيها للزوجة ما تنفقع في الحياة الزوجية.