أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، نجاح فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، في تسجيل أول دليل مادي على وجود آثار أقدام ديناصورات آكلات اللحوم والأعشاب على أسطح طبقات الحجر الرملي النوبي بجنوب الصحراء الشرقية، التى يرجع تاريخها الجيولوجي إلى أكثر من 70 مليون سنة. وقال إن الفريق البحثي بدأ عمله في عام 2018 من خلال 3 من العلماء المصريين؛ اثنان من كلية العلوم جامعة القاهرة الدكتور وليد جمال كساب الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا، والدكتور محمد قرني الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا ومدير معمل الحفريات الفقارية بجامعة القاهرة، بالاشتراك مع الدكتور جبيلي أبو الخير الأستاذ المساعد بكلية العلوم جامعة الوادي الجديد ومدير مركز الحفريات الفقارية، في البحث عن الدلائل المادية بمنطقة القصير قفط جنوبي الصحراء الشرقية، ونشر ورقة بحثية تسجل نتائج الفريق البحثي في دورية "جيولوجيكال جورنال" في ديسمبر 2021. وأضاف أن هذا الكشف العلمي يعد من أهم الاكتشافات بالصحراء الشرقية في منطقة المثلث الذهبي، وإضافة جديدة تسهم في فك طلاسم تلك الفترة التاريخية بمصر وقارة إفريقيا، كما يسهم هذا الاكتشاف في تنمية منطقة المثلث الذهبي سياحيًا وتراثيًا بتحويلها إلى مزار سياحي أو محمية طبيعية ذات قيمة اقتصادية وتراثية كبيرة. وأوضح أن الفريق البحثي تمكن من العثور على العديد من آثار الأقدام مختلفة الأحجام وعمق آثار هذه الأقدام باستخدام معادلات رياضية وبرامج متخصصة من التعرف على أوزان وأطوال بعض هذه الديناصورات من آكلات اللحوم، التى قُدرت أوزانها ب500 كيلوجرام، و900 كيلوجرام، كما تم أيضًا تحديد ديناصورات من آكلات الأعشاب. وتشير آثار أقدام ديناصورات آكلات اللحوم والأعشاب على أسطح طبقات الحجر الرملي النوبي بجنوب الصحراء الشرقية، إلى أن عمر هذه الديناصورات يرجع تاريخها الجيولوجي إلى أكثر من 70 مليون سنة، إذ كانت تعيش فيما يعرف ب"العصر الكريتاسي العلوي"، الذي بدأ منذ نحو 100 مليون سنة وحتى عمر 66 مليون سنة مضت، وهي فترة زمنية غير معروفة بشكل كبير وتحتاج إلى العديد من الدراسات المستقبلية. جدير بالذكر أنه تم توثيق الاكتشاف الحالي بنشر ورقة بحثية في مجلة جيولوجيكال العلمية العالمية logical Journal Geo في نهاية شهر ديسمبر 2021، وهي مجلة علمية عالمية متخصصة ذات سمعة عالية ومعادل تأثير متميز ومصنفة Q1 وتتبع دار النشر ويلي Wiley ومدرجة في قوائم التصنيف العالمية (Web of Science and Scopus.