أعلنت حركة طالبان أن 20 من انتحارييها شنوا الاثنين هجوما على القصر الرئاسي ووزارات في وسط العاصمة الأفغانية كابول حيث دوت انفجارات وسجل إطلاق نار كثيف. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم قيادة طالبان في اتصال هاتفي من مكان مجهول "هذا من فعلنا. والأهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي". وأضاف "دخل عشرون من انتحاريينا المنطقة والمعارك جارية" مؤكدا أن انتحاريا فجر حزامه الناسف عند مدخل القصر الرئاسي. وبعد ساعة من بدء الهجمات كان لا يزال يسمع دوي الانفجارات وإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في منطقة القصر الرئاسي، بحسب مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية. وتعذر الاتصال بوزارتي الداخلية والدفاع للتعليق على تصريحات طالبان. وفر العديد من الأشخاص من المنطقة التي تشهد المعارك وهي حي تجاري مزدحم عادة وذلك بعد أن دوى انفجار شديد تلته انفجارات أقل عنفا وإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية، على ما ذكر بهرام سارواري التاجر في المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف "رأيت دخانا يتصاعد من مبنى يقع قرب البنك المركزي والقصر الرئاسي ورأيت جريحا واحدا على الأقل". وكانت الهجمات قليلة نسبيا في العاصمة الأفغانية منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 غير أنها تصاعدت في الأشهر الأخيرة مع تنامي نشاط حركة التمرد. وانفجرت قذيفة الجمعة قرب سفارة ألمانيا في حي وزير اكبر خان وسط كابول دون التسبب في وقوع ضحايا. وفي 15 ديسمبر قتل ثمانية أشخاص في اعتداء انتحاري قرب فندق يؤوي أجانب في وسط كابول. وفي نهاية أكتوبر قتل ثمانية أشخاص بينهم على الأقل خمسة موظفين أجانب تابعين للأمم المتحدة وشرطيان اثنان، في كابول في هجوم تبنته طالبان باعتباره المرحلة الأولى من حملة لزعزعة الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 7 نوفمبر. وتشهد أفغانستان تمردا داميا لطالبان رغم انتشار أكثر من 113 ألف جندي أجنبي فيها.