اتهمه البعض بالهروب من تمثيل مصر فى المحافل الدولية وأشاروا إليه بأصابع الاتهام بالخيانة دون أن يحقق معه أحد، لم يسأل المسئولون لماذا لجأ للاحتراف بأمريكا بعد أن مثل مصر على مدار أكثر من 13 عاما فى ثلاث دورات أوليمبية والعشرات من البطولات الدولية والأفريقية والعربية ليجد فى النهاية نفسه غير مرغوب فيه داخل اتحاده بعد عودته من أولمبياد بكين 2008 رغم تحقيقه المركز الخامس هناك. إنه الملاكم رمضان عبدالغفار المحترف بأمريكا الذى توصلنا إليه وتحدث ل«الشروق» هاتفيا ليحكى عن مأساته ويكشف لنا العديد من المفاجآت والأسرار حول رحيله من مصر وأشياء أخرى سنتعرف عليها من خلال هذا الحوار الخاص جدا... فى البداية نريد أن نعرف ما هى ملابسات قرارك بالسفر والاحتراف فى أمريكا؟ عقب عودتنا أنا وزميلى محمد هيكل من دورة الألعاب الأولميبية فى بكين أغسطس 2008 كنا نعيش حالة نفسية سيئة جدا بسبب عدم تحقيق حلمنا فى الفوز بميدالية أوليمبية، خصوصا أننا شاركنا فى ثلاث دورات هى سيدنى 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008 وهو رقم قياسى حيث لم يشارك أى لاعب مصرى فى ثلاث دورات أوليمبية ولكن للأسف لازمنا عدم التوفيق فى المرات الثلاث الأمر الذى جعلنا نعتزل الحياة الخارجية لفترة قصيرة فضلنا فيها مراجعة حساباتنا ثم أجرينا اتصالا بالكابتن عبدالعزيز غنيم المدير الفنى للاتحاد نسأله عن موعد إقامة المعسكر التدريبى للمنتخب فأكد لنا أن الاتحاد يستعد لانتخابات مجلس الإدارة وبعد انتهائها سوف يتحدد موعد المعسكر، ولكننا فوجئنا بأن الاتحاد قام بدعوة جميع اللاعبين للمعسكر ولم تتم دعوتنا على الرغم من أننا لا تزال أمامنا فرصة للاشتراك فى أوليمبياد لندن 2012. وماذا كان رد فعلكم على ذلك؟ فى ذلك الوقت تم استدعائى من قبل الجيش للاشتراك فى بطولة العالم العسكرية التى أقيمت فى نوفمبر 2008 فى أذربيجان وبالفعل شاركت بها وحصلت على الميدالية البرونزية على الرغم من أننى شاركت فى الوزن المفتوح بعد أن زاد وزنى حوالى 15 كيلو عن ميزانى الأصلى 81 بفعل حالة الإحباط التى لازمتنى وعدم التدريب وعند عودتى من البطولة فوجئت باتصال من الكابتن عبدالعزيز هنأنى فيه وأبلغنى أن أنتظر عودته من الحج ليجتمع بى أنا وهيكل، وبالفعل بعد عودته اتصلنا به وطلبنا الاجتماع معه فى وجود الدكتور وجيه ندا رئيس الاتحاد الجديد وإسماعيل حامد رئيس الاتحاد العربى لتحديد موقفنا حيث إننا منذ عودتنا من بكين لم يتحدث معنا أحد بشأن العقد الجديد ولم يصرف لنا الراتب الشهرى هذا بالإضافه إلى أننا تلقينا عرض احتراف خارجى ونريد أن نحدد مصيرنا. فى ذلك الوقت تم استدعائى من قبل الجيش للاشتراك فى بطولة العالم العسكرية التى أقيمت فى نوفمبر 2008 فى أذربيجان وبالفعل شاركت بها وحصلت على الميدالية البرونزية على الرغم من أننى شاركت فى الوزن المفتوح بعد أن زاد وزنى حوالى 15 كيلو عن ميزانى الأصلى 81 بفعل حالة الإحباط التى لازمتنى وعدم التدريب وعند عودتى من البطولة فوجئت باتصال من الكابتن عبدالعزيز هنأنى فيه وأبلغنى أن أنتظر عودته من الحج ليجتمع بى أنا وهيكل، وبالفعل بعد عودته اتصلنا به وطلبنا الاجتماع معه فى وجود الدكتور وجيه ندا رئيس الاتحاد الجديد وإسماعيل حامد رئيس الاتحاد العربى لتحديد موقفنا حيث إننا منذ عودتنا من بكين لم يتحدث معنا أحد بشأن العقد الجديد ولم يصرف لنا الراتب الشهرى هذا بالإضافه إلى أننا تلقينا عرض احتراف خارجى ونريد أن نحدد مصيرنا. وهل اجتمعتم؟ للأسف لا، فقد حدد عبدالعزيز غنيم موعدا فى المركز الأوليميبى بالمعادى فى وقت التمرين وعندما ذهبنا لم يكن فى انتظارنا سواه فقط فقال لنا إنه عرض أمرنا على مجلس الإدارة وتوصلوا إلى التعاقد معنا فى مقابل 3 آلاف جنيه فقط فى الشهر مع العلم أننا لن نكون ضمن لاعبى مشروع البطل الأولميبى التابع للمجلس القومى للرياضة نظرا لكبر سننا الذى وصل 30 سنة فى حين سيتم ترشيح لاعبين أصغر سنا ووقتها شعرنا بالإهانة هل يكون تقديرنا بعد كل ما قدمناه للاتحاد من إنجازات دولية وأفريقية وعربية 3 آلاف جنيه فى الشهر وهو مبلغ لا يكفى حتى نفقاتنا الشهرية من فيتامينات، فقلنا له إننا تلقينا عرض احتراف خارجى فقال لنا بالحرف الواحد «خلاص شوفوا مصلحتكم وتروحوا وترجعوا بالسلامة يا رجالة خدو بالكم من نفسكم هناك وابقوا طمنونى». وبعدها مشينا أنا وهيكل والدنيا بتلف بينا طبعا من المفاجأة لأن هذا الرد يعكس عدم رغبة المسئولين فى استمرارنا وأصبحنا زى خيل الحكومة ننتظر ضربنا بالنار. وماذا فعلتم بعد ذلك؟ ساءت حالتنا النفسية أكثر وجلسنا فى البيت لمدة ثم اتخدنا القرار بالموافقة على العرض والسفر بعد أن تخلى عنا الاتحاد ومع كل ما حدث يأتى البعض ليتهمنا بالخيانة والهروب من تمثيل مصر دون أن يتحرى الحقيقة. ومن أين جاء لكم هذا العرض؟ جاء عن طريق إحدى شركات التسويق بالقاهرة لأن هناك شركات ترعى الرياضيين وعندما شاركت فى بكين وحصلت على المركز الخامس عرضت على إحدى الشركات السفر إلى الولاياتالمتحدهالأمريكية واللعب فى دورى المحترفين هناك. وما هى تفاصيل هذا العقد؟ العقد لمدة سنة واحدة فقط قابلة للتجديد. وما هى القيمة المادية؟ 50 ألف جنيه مقدم عقد و3 آلاف دولار فى الشهر بالإضافة إلى تكفلهم بكل المصاريف حيث إنهم وفروا لكل منا منزلا منفصلا فى نيويورك وسيارة وغيرها بالإضافة إلى تخصيص مدرب خاص لى وآخر لهيكل. ولكن هل هناك اختلاف فى مفهوم الاحتراف؟ الاحتراف هناك يختلف عما كنا نمارسه فى مصر فهى مسابقة تنظمها وكالات وشركات، ويتم طرح اللاعبين للعب فى مباريات كبرى ويتم تسويقها عن طريق النت لذلك تكون المنافسات شرسة جدا فى وجود نظم متطورة جدا للتدريب أكثر قوة والحمد لله نحن نلقى هنا معاملة جيدة لأنهم يقدرون إنجازاتنا وعندما عرضوها على «النت» وعرضوا على بعض الملاكمين اللعب معنا خافوا من مواجهتنا.