عرض 13 فيلما في أول أيام فعاليات الدورة ال8 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

• بسبب إقبال الجمهور.. صناع الأفلام الأجانب: أول مرة نعرض أعمالنا في مهرجان حقيقي
• التصوير يمنع نجلاء بدر وثراء جبيل من التواجد مع المحكمين
كتب أهالي محافظة الإسكندرية شهادة نجاح مبكرة للدورة ال8 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، في أول أيام الفعاليات، وذلك بعد أن حرص عدد كبير منهم على مشاهدة أفلام المهرجان البعيدة كل البعد عن السينما التي يعرفونها، أو ما تعرف باسم "السينما التجارية".
وامتلأت قاعة العرض بالجمهور عن آخرها، وتفاعلوا مع الأفلام بقوة، وترجموا تفاعلهم من خلال التصفيق الذي عقب نهاية كل فيلم، إما تصفيقا حادا يعكس إعجابهم به، أو تصفيقا لا يدوم ثواني قليلة يعبر عن عدم رضاهم عن التجربة، الأمر الذي انعكس على صُناع الأفلام، خاصة الأجانب منهم، الذين حرصوا على توجيه كلمة شكر لجمهور الإسكندرية، من خلال ندوات أفلامهم، واتفقوا جميعا على أنهم أول مرة يشعرون أن أفلامهم تعرض بمهرجان حقيقي، له جمهور حقيقي.
ولم يغضب صناع الأفلام الذين لم يحظوا بتصفيق حاد، واعترفوا بالتقصير، ووعدوا بمراعاة هذا الأمر مستقبلا، من بينهم المخرج التونسي عزيز شناوي، مخرج فيلم "كورنتي"، المشارك في المسابقة العربية، الذي اعترف أنه "لم يُحضر للفيلم كما ينبغي، بل قرر بشكل مفاجيء تقديمه، وقام بتنفيذه فورا، لينتهي منه في 3 أيام فقط".
يذكر أن اليوم الأول للمهرجان شهد عرض 13 فيلما قصيرا في مختلف المسابقات، وبعد عرض الأفلام أقيمت مناقشة لصناع 4 من الأفلام التي عُرضت، وهي: الفيلم المصري "قهوة فريال"، والفيلم التونسي "كورنتي"، والفيلم المصري "أحبك أكرهك"، والفيلم المصري "فتوى في البوس".
من جانبه، تحدث مهند الكاشف مخرج الفيلم المصري "قهوة فريال"، المشارك في مسابقة أفلام الطلبة، قائلا إنه عمل على "الإسكربت" لمدة عام، وكان يحتاج إلى وقت أكبر لكي يطور السيناريو ليصبح أفضل، لكن وقت تسليم المشروع كان محددا، ولابد من التسليم قبل هذا الوقت، وأضاف أنه قام بإرسال السيناريو إلى الفنانة هبة عبدالغني، وكذلك مصممة الأزياء ريم العدل، ونال موافقة فورية منهما، موضحا أن تصوير الفيلم كان ما بين الدرب الأحمر والحطابة.
وقالت آية أشرف مخرجة فيلم "أحبك أكرهك"، المشارك في مسابقة الطلبة، إن هذا الفيلم كان مشروع تخرجها، وكانت فكرة أفلام الدفعة كلها أنهم يقدمون أعمالا عنهم بشكل شخصي، فقدمت فيلما عن خوفها من مواجهة الكاميرا، لم تكن تعلم أنه سيعرض على شاشة كبيرة كما حدث خلال المهرجان.
وأخيراً تحدث محمد السويسي بطل الفيلم المصري "فتوى في البوس"، المشارك في مسابقة أفلام المسابقة الدولية، قائلا إنه سعيد بوجوده في المهرجان، وأضاف مازحا أن اسم الفيلم مثير للانتباه، فقط بسبب خيالنا، لكن محتواه مختلف، كما أوضح أن الفيلم أخذ مجهودا كبيرا؛ لأن معظم مشاهده كانت خارجي في منطقة وسط البلد.
ولعبت وزارة الصحة دورا ملموسا في المهرجان، حيث حضر ممثلون عنها، استغلوا تواجد هذا العدد الكبير من الجمهور، وقاموا في وقت الاستراحة بين الأفلام بعمل حملة توعية من الإصابة بفيروس كورونا، ومناشدة الجميع بضرورة ارتداء الكمامة والحصول على اللقاح.
من ناحية أخرى، لوحظ اختفاء الفنانة نجلاء بدر، أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة العربية وأفلام الطلبة، في فعاليات أول يوم، رغم حضورها حفل الافتتاح، واستمرار غياب الفنانة ثراء جبيل عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية، لليوم الثاني على التوالي، حيث إنها لم تحضر حفل الافتتاح.
وعلمت "الشروق" أن سبب غيابهما، هو ارتباطهما بمواعيد تصوير عدد من الأعمال الفنية، اضطرت بسببها "نجلاء" إلى مغادرة الإسكندرية للقاهرة، ومعها نسخ من أفلام المسابقة لمشاهدتها ومنحها التقييم الذي تراه مناسبا، بعيدا عن زملاءها في لجنة التحكيم، أما "ثراء" فوعدت بالحضور للمهرجان ثاني أيام فعالياته؛ لمشاهدة الأفلام وتقييمها.