علق الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة «محيط واحد» بمدينة بريست الفرنسية، والتي ركزت على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «التاسعة»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء اليوم الجمعة، أن هذه القمة تعتبر سلسل من التحركات الفرنسية لمعالجة ظواهر التغير المناخي، وتأثيرها الخطير على العالم والعرب، مشيرًا إلى أن فرنسا كانت أقامت قمة للمناخ منذ 8 سنوات وتم الخروج منها بتعهدات لحماية المناخ والبيئة، إلا أن الدول الكبرى لم تلتزم بمعظم التعهدات. وتابع، أن نوفمبر الماضي شهد صراع كبير بين دول العالم بشأن من الذي يتحمل فاتورة إصلاح الظواهر المناخية التي تهدد العالم، المؤتمر القادم بشأن المناخ سيتم عقده في شرم الشيخ بمصر، لافتًا إلى أن الأزمة الكُبرى في أن من يعمل على دمار الكوكب والظواهر المناخية لا يريدون أن يتحملوا التكلفة. واستكمل، أن الصين هي المتسبب الأول في الوقت الحالي لما وصلت إليه الكرة الأرضية من دمار لظواهر المناخية، تليها الولاياتالمتحدة، فالدول الصناعية هي المتسبب الأول في ظاهرة التغيير المناخي وتلوث البيئة، مضيفًا أن الأمل الوحيد الآن أن يستطيع مؤتمر شرم الشيخ أن يصل إلى حلول لهذه الظاهرة الخطيرة. ولفت إلى أنه يجب على الدول لعودة درجات الحرارة بالكرة الأرضية إلى سابق عهدها هو أن تعمل على التنمية النظيفة وهذا سيتكلف إنفاق كبير للأموال، وسيتم ارتفاع أسعار المواد التي تصدرها هذه الدول إلى دول العالم مما يؤثر على الدول كافة. وأشار إلى أن بعض الدول اتجهت إلى تقطيع أشجار غابات الأمازون، والتي تسبب في زيادة ارتفاع درجات الحرارة الكرة الأرضية، وزيادة غاز ثاني أكسيد الكاربون، مضيفًا أن المستفيدين من هذه الظواهر لا يريدون التخلي عن المكاسب الخاصة بهم، ولن يفيق العالم إلا بحدوث كارثة كبري، أو حدوث معجزة خاصة بالتغييرات المناخية.