أعلن محمد مهدى عاكف أول مرشد سابق لجماعة الإخوان المسلمين مبايعته لخليفته الدكتور محمد بديع سامى مرشدا ثامنا للجماعة، مؤكدا حصوله على تأييد مجلس الشورى العالمى للإخوان، وقال: «بهذا أكون أول المبايعين له وأسأل الله أن يجمع عليه القلوب». وأضاف المرشد السابق فى رسالته الأخيرة التى وصفها بالاستثنائية فى مؤتمر صحفى عقد بمقر الجماعة بالمنيل أمس «هذه هى الرسالة الأخيرة التى أكتبُها من موقع المسئولية فى هذه الجماعة التزاما بما أعلنته منذ أن شرفنى وكلفنى الإخوان بتحمل المسئولية فى الموقع الأول لقيادة هذه الدعوة، ليعلمَ القاصى والدانى أن الإخوان لا يتلونون ولا يتغيَّرون ولا يقولون إلا ما يفعلون». ووجه عاكف رسالة شكر لأعضاء مكتب الإرشاد السابق ولكل من عاونه فى تحمل المسئولية، وقال: «كل بشر تحصل منه هنات وزلات، ولست بدعا من البشر، وخير الخطائين التوابون». وتحدث بديع عن موقف الجماعة من بعض القضايا وقال: «نحن جماعة من المسلمين ولسنا جماعة المسلمين، ونرى أن نظام الحكم يجب أن يحافظ على الحريات الشخصية والشورى واستمداد شرعية السلطة من الأمة وهم لا يعدلون بذلك بديلا، ومن هذا المنطلق فهم يشاركون فى الانتخابات العامة، ويطالبون بإصلاح الحكم من خلال الوسائل السلمية المتاحة»، مؤكدا أن الإخوان لم يكونوا فى يوم من الأيام خصوما لنظام الحكم، مضيفا أن الأصل فى موقفنا من الأنظمة، أننا نؤيد الحسن ونعارض السيئ، ومن ثم فنحن لا نعارض لمجرد المعارضة. وعن موقف الجماعة من المسيحيين قال: «موقفنا منهم واضح تمام الوضوح فهم شركاؤنا فى الوطن وبناء حضارته، ويرى الإخوان أن المواطنة أساسها المشاركة الكاملة والمساواة فى الحقوق والواجبات». وفيما يتصل بالمرأة قال: «نحن ندعو المرأة المسلمة لأن تقوم بدورها العام ولا تغيب عن المجتمع ولا عن القضايا العامة». وأكد بديع أن الإخوان يرفضون إقصاء أحد أو استثناء أى هيئة أو تهميش أى دور، ويقبلون بتعدد الأحزاب، ووجوب إطلاق تكوينها بلا قيود مادامت فى إطار الدستور، ويؤمنون بتداول السلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة. وكان من الملاحظ أيضا غياب رموز التيار الإصلاحى للجماعة وعلى رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد حبيب وإبراهيم الزعفرانى وجمال حشمت، وبرر عضو بمجلس الشورى العام للجماعة هذا الغياب بأن تلك المجموعة غاضبة من بعض الأمور الإجرائية، كاشفا أن هناك محاولات تجرى لترضيتهم وستكون تلك الترضية بالإجراءات. وكان من الملاحظ أيضا غياب رموز التيار الإصلاحى للجماعة، وعلى رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد حبيب وإبراهيم الزعفرانى وجمال حشمت، وبرر عضو بمجلس الشورى العام للجماعة هذا الغياب بأن تلك المجموعة غاضبة من بعض الأمور الإجرائية، كاشفا عن أن هناك محاولات تجرى لترضيتهم وستكون تلك الترضية بالإجراءات. وتابع «سيتم اختيار أكثر من نائب لمرشد الجماعة، ليس بينهم خيرت الشاطر النائب الثانى السابق، حيث احتفظ بعضويته فى مكتب الارشاد فقط بحسب التعديل الذى جرى على نص اللائحة، ومرجحا أن يكون رشاد البيومى نائبا أول ومحمد مرسى نائبا ثانيا، ومحمد على بشر نائبا ثالثا.