شكر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وزير الطاقة السوري غسان الزامل على ما أنجزته سوريا لتسهيل توقيع عقد تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن عبرها. واستقبل الرئيس اللبناني الوزير الزامل بعيد وصوله إلى لبنان، عشية توقيع عقد تزويد الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا. وقال الوزير الزامل بعد اللقاء " توجيهات الحكومة السورية تقضي بتقديم كافة التسهيلات لإتمام هذا الاتفاق. ونحن جاهزون الآن للتوقيع، وآتينا للشهادة على التوقيع من قبل الطرفين اللبنانيوالأردني." وأضاف "نحن في سوريا لسنا بحاجة إلى أضواء من أحد ولا أي إشارات من أحد. لقد عملنا ما في وسعنا منذ أول اجتماع، حيث تكلمنا أنه في نهاية العام سيكون خط الربط جاهزاً. وفي 29 من الشهر الماضي، أبلغنا الجانبين الأردنيواللبناني عن جهوزية الخط". وردا على سؤال عما تحمله هذه الزيارة الى بيروت بعد انقطاع دام قرابة 11 سنة، قال الوزير الزامل "هي زيارة لأشقائنا في لبنان، وكنا سابقا نعتبر أنفسنا شعبا واحداً في بلدين شقيقين. وهي زيارة لا أستطيع أن أقول إنها بداية للتعاون العربي-العربي، لأن هذا التعاون مدعوم من سيادة الرئيس بشار الأسد ومن قبل الحكومة لتسهيل وإعادة تفعيل التعاون العربي بشكل عام." من جهته قال وزير الطاقة والمياه اللبناني المهندس وليد فياض بعد اللقاء" من المتوقع أن نقوم غدا بتوقيع عقد تزويد الطاقة من الأردن. ولهذه الغاية سنستقبل بعد قليل الوزير الأردني صالح الخرابشي. كما سنوقع اتفاقية عبور الطاقة من الأردن الى لبنان عبر سوريا، وبالتعاون مع الأشقاء العرب." وأشار فياض إلى " الأهمية الحياتية لهذا الملف تكمن في التمكن خلال الفترة القريبة، خلال شهرين أو أقل، من تأمين كهرباء إضافية لشبكة كهرباء لبنان بكلفة أرخص وأقل تلوثا من الكهرباء التي تؤمنها المولدات الخاصة، فنحصل على ساعتين إضافيتين من التغذية أو 200 ميجاوات." يذكر أن لبنان سيوقع غداً الأربعاء اتفاقيتين واحدة مع الأردن للتزود بالطاقة وأخرى مع الأردنوسوريا لاستجرار الطاقة عبر الأراضي السورية. ويعاني لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية ( 1990) من تقنين للطاقة الكهربائية لفترات تختلف بين منطقة وأخرى ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ من تأمين التيار الكهربائي بشكل دائم. ويشهد لبنان تقنيناً قاسياً منذ أشهر حيث لا تزيد ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية التي تؤمنها مؤسسة كهرباء لبنان على ساعتين يومياً.