قال الدكتور عماد خليل أستاذ الآثار البحرية ومدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، إنّه تخرج في كلية التجارة ثم عمل في البنوك، لكنه حوّل حياته إلى دراسة الآثار في التسعينات بسبب اكتشاف أثري، حيث عثر مع مجموعة من زملائه على آثار تحت المياه. وأضاف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة "cbc"، مساء الجمعة: "صعوبة عملي في هذا المجال أنه لم يكن يعمل فيه أي أحد، وبالتالي لم أجد من يعلمني، فاضطررت إلى السفر للخارج، لكنني أحببت المجال وبذلت مجهودا كبيرًا فيه". وأشار إلى أنّه سافر إلى بريطانيا عام 2001 وعاد بعدها ب4 سنوات، واستهدف إنشاء مركز أكاديمي في جامعة الإسكندرية لتدريس هذا التخصص، لافتًا إلى أنه حصل على منحة حكومية. وتابع: "لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، وحصلت على منحة من الاتحاد الأوروبي لإنشاء هذا المركز ودعمتني جامعة الإسكندرية بشكل كامل، وبدأنا العمل عام 2009، ونسجل ما يتراوح بين 10 و15 طالب كل عام، 90% منهم بنات". وأوضح أنّ المركز للدراسات العليا فقط، ويقبل الطلاب من أي خلفية جامعية، وأنّ الدراسة هناك تعتمد على التخصص، وتابع: "إذا كان هناك طالب حقوق فسيدرس القوانين المرتبطة بحماية الآثار، أما خريج الهندسة فإنه سيدرس الجوانب التقنية والتكنولوجية في البحث عن الآثار".