قرر مجلس حكماء المسلمين، خلال فعاليات الاجتماع الدوري للمجلس الذي انعقد، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، استكمال جولات مبادرة "حوار الشرق والغرب". كما قرر مجلس حكماء المسلمين عقد اجتماعه الدوري المقبل بالعاصمة البحرينيةالمنامة؛ تزامنا مع إقامة مؤتمر "حوار الشرق والغرب من أجل الأخوة الإنسانية 2022"، بعد تأجيل انعقاده في مارس 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا. وأعرب شيخ الأزهر الذي يرأس أيضًا مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره لمملكة البحرين قيادة وشعبا، والملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، لاستضافة فعاليات النسخة الجديدة من مبادرة "حوار الشرق والغرب"، مؤكدًا أن العمل على المؤتمر يستهدف تعزيز العلاقات بين المؤسسات الدينية والثقافية في الدول الإسلامية ومثيلاتها في المجتمعات الغربية بهدف تعزيز مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، وخلق أرضية مشتركة تقوم على القيم المشتركة وتعزيز الاندماج الإيجابي بين الجميع، وتوفير الجو العام الملائم لنشر ثقافة الأخوة والتعايش. كما أكد الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني، عضو مجلس حكماء المسلمين، ترحيب مملكة البحرين؛ قيادة وشعبا، باستضافة الاجتماع والمبادرة المتسقة مع توجه البحرين لتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك بين الجميع. وقال الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إنه يجري الآن الانتهاء من الترتيبات النهائية المتعلقة بمبادرة "حوار الشرق والغرب من أجل الأخوة الإنسانية"، والتي ستشهد تفاعلا إيجابيا بين علماء ومثقفي الغرب، وأساتذة ومفكري الشرق، للخروج بتوصيات يمكن تنفيذها على أرض الواقع لخدمة الإنسانية جمعاء. من جانبه، قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وعضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، إن المجلس سيرشح شخصيات شبابية للمشاركة في النسخة الجديدة من المبادرة، ممن لديهم القدرات ليصبحوا قادة أديان ومجتمعات في المستقبل، وسفراء للمجلس لتعزيز الأخوة والتعايش والانفتاح الإيجابي على الآخر، وإشراكهم في المشروعات والمبادرات المنبثقة عن المبادرة.
