كشفت مصادر قضائية ل«الشروق» أن قرار إحالة المتهمين فى جريمة مقتل 7 مواطنين ليلة عيد الميلاد المجيد سيكون أوائل الأسبوع المقبل، وقال المصدر: سيكون يوم السبت أو الأحد على أقصى تقدير. ويواجه المتهمون الثلاثة وهم حمام الكمونى وقرشى أبو الحجاج وهنداوى محمد السيد تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل 9 آخرين، وحيازة أسلحة وذخائز، وترويع الآمنين، وإثارة الشغب، وفى حالة ثبوت التهم، فإن العقوبة تصل إلى الإعدام. وتسلمت نيابة قنا الكلية أمس، التقارير الفنية الخاصة بأدلة البحث الجنائى الذى تبين فيها مطابقة المقذوفات الموجودة بمكان الحادث بشارعى 30 مارس وبورسعيد مع السلاح المستخدم فى الواقعة، والذى كان قد عثرت عليه قوات الأمن فى مكان قريب من الزراعات، حيث ألقى القبض على المتهمين. واستعجلت النيابة برئاسة المستشارين أحمد عبدالباقى وأحمد الفولى التقارير النهائية للإدارة الهندسية حول الخسائر وقيمتها نتيجة أحداث الشغب، وكذلك التقرير النهائى للطب الشرعى. قام الدكتور خيرت عثمان، أمين الحزب الوطنى بقنا، بتوزيع تبرعات فاعل خير، عبارة عن تعويضات لأسر الضحايا والمصابين فى حادث نجع حمادى، بواقع 15 ألف جنيه لكل أسرة ضحية، و10 آلاف جنيه لكل أسرة مصاب، وذلك خال زيارته للأنبا كيرلس بالمطرانية. وقال عثمان ل«الشروق»: إنه قام بتوزيع التعويضات، ولا يعرف قيمة المبالغ التى توجد بداخلها، مشيرا إلى أن فاعل خير هو الذى قام بصرف هذه التعويضات ورفض ذكر اسمه. وأضاف أنه اختاره أمين الحزب الوطنى لكى يكون وسيطا ويقوم بتوزيع هذه التعويضات على أسر الضحايا والمصابين. وأكد عثمان أن هناك محاولات من القيادات بالحزب الوطنى لعقد جلسة صلح بين المسلمين والأقباط، والتقريب فى وجهات النظر، وأنه يجب على الجميع أن يتفهم الموقف، وأن المسلمين والأقباط نسيج واحد. ونفى عثمان وجود خلاف مع الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى، مشيرا إلى أنه تربطه علاقة صداقة مع الأنبا كيرلس منذ مجيئه أسقفا عام 77 وما يقال عن وجود خلاف ليس صحيحا، والبعض يروج لذلك من أجل أهداف أخرى. وعلى جانب آخر، التقت ظهر أمس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب برئاسة اللواء أمين عبدالحميد راضى واللواء محمد عبدالفتاح عمر وكيلى اللجنة واللواء يحيى وهدان وحسام شاهين واللواء بدر القاضى أعضاء اللجنة مع اللواء مجدى أيوب محافظ قنا بمبنى المحافظة للاستماع إلى وجهة نظره حول الحادث والتطورات التى وصلت إليه، كما التقت مع الأنبا كيرلس ثم التقت مع أعضاء المجلس المحلى والشعب والشورى بمقر المجلس الشعبى بمدينة نجع حمادى. وأعلن حمدى خليفة نقيب المحامين، بأنه سيتم تشكيل لجنة من مجلس نقابة المحامين للوقوف بجانب أهالى ضحايا مذبحة نجع حمادى لأخذ حقوقهم والتعويضات المناسبة. وأكد نقيب المحامين خلال زيارته لمطرانية نجع حمادى يرافقه وفد من أعضاء مجلس النقابة وفتحى الصوينى نقيب المحامين بقنا، لتقديم العزاء للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى، بأن المسلمين والأقباط أخوة وأن التاريخ لم يفرقهم. والتقى نقيب المحامين المستشار محمد عطية المحامى العام لنيابات شمال قنا واطلع على ملابسات الحادث، وقرر تشكيل لجنة للدفاع والوقوف مع أسر الضحايا لأخذ حقوقهم الكاملة. وأكد اللواء مجدى أيوب محافظ قنا، أن المتهم ليس لديه أى اتجاهات دينية أو سياسية وإنما كما تشير التحقيقات حتى الآن تأثر بأحداث فرشوط وبعض الصور التى أثرت فيه نفسيا. وأضاف المحافظ أن لجنة الخطة بمديرية الأمن هى المختصة بوضع الخطط الأمنية لتأمين الكنائس وقت الاحتفالات، وأنه ليس من تخصصه، مشيرا إلى وجود الأمن على الكنائس وأثناء قيام الجناة بإطلاق عدة أعيرة نارية على تجمعات الأقباط كانت تبعد عن الكنيسة بحوالى 100 متر والمكان الثانى يبعد حوالى 500 متر عن مكان الحادث الأول، ولا يمكن أن يقوم أفراد الشرطة بالتعامل مع الجناة وتبادل النار معهم مع وجود هذه المسافة التى سوف تؤدى إلى وقوع الكثير من الأبرياء. وقال المحافظ إن هناك ثلاثة محاور تحركت بناء عليها أجهزة المحافظة قبل وبعد الحادث، وهى المحور الشعبى والأمنى والدينى. وردا عن سؤال من ابتسام حبيب عضو تقصى الحقائق عن عدم زيارة محافظ قنا لمطرانية نجع حمادى والكنائس المجاورة أثناء الاحتفالات، أكد المحافظ أنه يكتفى بزيارة مطرانية قنا لأنها تمثل الشعب القبطى الأم. وأشار اللواء محمد عبدالفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن اختيار أيوب ليس هبة من النظام الحاكم، لأننا فى دولة مؤسسات، واختيار محافظ قبطى ليس بين عناصر التعيين، وأنما الأقباط شركاء فى الوطن. وأضاف «احنا مش حنقسم الوطن مسيحيين وإخوان» وأن هناك الكثير من الدول الأجنبية تريد زعزعة الاستقرار فى مصر عن طريق استغلال مثل هذه الحوادث.