فادت عدة توقعات أولية بأن الرئيس البلغاري الحالي رومين راديف قد أعيد انتخابه لهذا المنصب بفارق كبير عن منافسه على ما يبدو. وأشارت التوقعات إلى فوز راديف بأكثر من 65% من الأصوات، مقابل حوالي 33 % لمنافسه أناستاس جيردشيكوف، في انتخابات يوم الأحد. ومن غير المتوقع إعلان النتائج النهائية الرسمية ليلة الانتخابات، غير أن جيردشيكوف أقر بالهزيمة. وقال راديف إن بلغاريا الآن على طريق "التنمية والحرية والتحديث". وتعهد راديف بأنه سيمنع حدوث أزمة اجتماعية أو اقتصادية هذا الشتاء. ويلوح في الأفق حاليا تشكيل حكومة ائتلافية في صوفيا، والتي من المرجح أن تعمل بشكل وثيق مع راديف. ووفقا لاستطلاعات أولية فإن نسبة الإقبال على التصويت كانت أقل من 40% وهي حتى أقل مما كانت عليه في الجولة الأولى من التصويت قبل أسبوع ولكن هذا ليس له تأثير على صحة جولة الإعادة. كما نشر معهد الأبحاث "ألفا" توقعات مماثلة لنتائج الجولة الثانية من التصويت . وجاءت هذه التوقعات متوافقة مع توقعات أخرى لمحللين سياسيين ترجح فوز راديف /58 عاما/. وكانت جولة الإعادة ضرورية لأن راديف أخفق بفارق ضئيل في الفوز لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي انتهت قبل أسبوع حيث حصل على نسبة 49 % من الأصوات.فيما حصل جيردشيكوف صاحب المركز الثاني على نسبة بلغت 22 %. وكان قد تم انتخاب راديف، وهو طيار مقاتل سابق وقائد سلاح الجو، في عام 2016 بدعم من الاشتراكيين (الشيوعيين السابقين). ويعتبر راديف من أشد المنتقدين لرئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف المنتمي لحزب (جيرب) المحافظ "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا" ، والذي شابت إدارته ممارسات فساد. وتلقى راديف التأييد مجددا من جانب الاشتراكيين وكذلك من قبل أحزاب الاحتجاج الجديدة. وترشح البروفيسور جيردشيكوف / 58 عاما/ بصورة مستقلة للانتخابات وبدعم من حزب (جيرب).