جدل كبير دار مؤخرا بعد تزايد جرعات المشاهد التي تدور حول المثلية الجنسية وتروج لها في مسلسلات وأفلام الكارتون والإنمي وبرامج الأطفال، آخرها الشكل الجديد لسوبرمان مثلي الجنس، وهو ما اعتبره البعض "خطرا على عقول الجمهور من الأطفال الصغار". مثلية "سوبرمان" لم تثر الجدل في مصر فقط، بل في المجتمعات الغربية والعربية على حد سواء، وإن كانت نسبة الغضب قد ازدادت في الوطن العربي، الذي اتخذ موقفا أكثر رفضا؛ نظرا لمخالفة العمل الكارتوني التعاليم الدينية والعادات المجتمعية. لذلك فتحت "الشروق" ملفا جديدا تحت عنوان "ترويج المثلية الجنسية للأطفال"، نرصد لكم فيه أبرز الأفلام والمسلسلات الكارتونية التي تروج للمثلية، وآراء الدين وخبراء علم النفس والاجتماع والاستشاريين التربويين وأساتذة الأزهر في المحتوى الجديد الذي يتم ترويجه للأطفال وكيفية التصدي له وأيضا فتاوى الأزهر ودار الإفتاء حول الأمر. فمن أجل التصدي لمحتوى "سوبرمان" الجديد، طالب أساتذة علم النفس والاجتماع بضرورة تقرب أولياء الأمور لأطفالهم ومتابعتهم وتصحيح الأخطاء والمفاهيم أولا بأول، وتوعيتهم بالمفاهيم الدينية والأخلاقية الصحيحة. ولكن، ماذا قال الأزهر ودار الإفتاء حول حكم الدين في المثلية والشذوذ؟ حدد مركز الأزهر العالمي للفتوى ودار الإفتاء المصرية سابقا حكم الدين في المثلية والشذوذ، ففي تقرير سابق نشر على موقعه الإلكتروني، استنكر الأزهر الشريف دعوات إباحة الشذوذ الجنسي، أو الدعوات لتقبله والترويج له. وأوضح الأزهر أن الشرع الحنيف حرم جميع العلاقات الآثمة خارج إطار الزواج الشرعي، حماية للإنسانية من منزلق السقوط إلى قاع الرذيلة والانحطاط والانحلال الاجتماعي والأسري. وشدد على عدم الترويج للمثلية أو الدعوة لتقبلها، قائلًا: "الشذوذ الجنسي والانحلال الأخلاقي ليس انتصارًا لحقوق الإنسان بل يتنافى مع تكريم الله عز وجل له، وتفضيله على جميع خلقه، وهو انحطاط بالإنسانية في قاع الرذيلة، وهو بالتأكيد جريمة في حق الإنسانية، وانتهاك صارح لحقوق الإنسان، وتشويه لحريته". دار الإفتاء: الشذوذ حرام ومن الكبائر ووفقا لفتوى دار الإفتاء، التي نشرتها سابقا على موقعها الرسمي، فقد حرمت الشريعة الإسلامية الشذوذ، الذي يعد ككبيرة من الكبائر، موضحة أن الإسلام حرم الشذوذ الجنسى تحريما قطعيا؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة. وأكدت دار الإفتاء أن الأديان السماوية جميعها رافضة لمسألة المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجاً عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة.