رفضت لجنة التظلمات قبول الطعن على قرار هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بعدم إجازة سيناريو فيلم «هابى فالانتين داى»، معتبرة أن أحداثه «منافية للآداب وخادشة للحياء». وقالت لجنة التظلمات، إن السيناريو به ألفاظ وعبارات وإيماءات تخدش الحياء، مشيرة إلى أن العمل لا يرقى إلى المستوى، الذى يثرى المصنفات الفنية. واعتبرت اللجنة ان الفيلم يسىء بالآداب العامة التى شرعت الرقابة بقصد حمايتها، وفى ضوء ذلك ارتأت اللجنة تأييد قرار الرقابة برفض الفيلم. من جانبه، أعرب مؤلف الفيلم شريف بدر الدين عن دهشته الشديدة من أسلوب تعامل اللجنة مع فيلمه، حيث إنها المرة الثانية التى يتم فيها رفضه دون أى أسباب مقنعة على حد قوله أو حتى تشكيل لجنة لمناقشة الفيلم مع أصحابه، على غرار ما حدث مع العديد من الأفلام مثل «ليلة سقوط بغداد» و«فيلم ثقافى».. فبعد رفض هذه الأفلام تم إجازتها عقب تشكيل هذه اللجان. كما أبدى بدر الدين دهشته من أن الرقابة حينما تقبل فيلما بملاحظات معينة تكتب هذه الملاحظات وتسردها بالتفصيل، أما حين ترفض الفيلم لا تبدى الأسباب التفصيلية، وتكتفى بكلام مرسل. وشدد شريف على أن فيلمه لا يحتوى على أى ألفاظ خادشة أو مشاهد جنسية، وأن أصعب ألفاظ السيناريو مثلا كلمة سباب بين شخصين يقول أحدهما للآخر «حطلع عين أمه». وأضاف: بعض الكلمات التى قد تبدو خادشة جاءت فى سياق شرحى ككاتب السيناريو للأحداث مثل جملة «وضربته الفتاة فى خصيتيه»، وهذا لا يقال فى النص بالطبع فهو شرح للمخرج ليس أكثر، فهل يتم رفض السيناريو بسبب مثل هذه الكلمات؟!. وأضاف شريف أنه لم يكن سيرفض تصنيف الفيلم «للكبار فقط» إذا طالبت الرقابة بذلك رغم عدم اقتناعه. وأكد شريف أنه يعتزم الشكوى لوزير الثقافة فاروق حسنى وإذا لم تثمر تلك الخطوة عن حل للمشكلة سيلجأ للقضاء. يذكر أن فيلم «هابى فالنتين داى» مرشح لبطولته كريم قاسم وعمرو عابد، ولم يتحدد حتى الآن باقى الممثلين، ومن المقرر أن ينتجه حسين القلا، وكان مقررا له أن يخرجه محمد مصطفى ولكنه ترك المشروع بعد أن «مل» من التعسف الرقابى على حد قول شريف. ويروى الفيلم قصة شباب جامعى يلتقون يوم «الفالانتين» أو عيد الحب، ويواجهون العديد من الأزمات والمشكلات، ويقوم السيناريو من خلال أحداث هذا اليوم بتشريح حياة شباب الجامعة بكل تفاصيلها.. ونفى شريف أن يكون الفيلم يتعرض لانغماس الشباب فى الكباريهات والملاهى اليلية كما ردد البعض.