صرح اللواء جمال عبدالمقصود مدير ميناء العريش أن الهدوء قد عاد إلى الميناء فى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس وأن العمال بدأوا فى إزالة آثار أعمال العنف التى خلفتها قافلة شريان الحياة داخل الميناء وإصلاح بواباته الرئيسية التى تحطمت، فيما انتظمت حركة دخول وخروج الصيادين من الميناء. وفى السياق نفسه، انسحبت أرتال السيارات المصفحة وسيارات الإسعاف من أمام ميناء العريش بعد 4 أيام من التوتر والمصادمات العنيفة. وأظهرت المعاينة لجثة الجندى المصرى القتيل أحمد شعبان، أنه لقى مصرعة إثر إصابته بطلقتى رصاص فى الظهر وفقا لمدير عام الصحة فى شمال سيناء، الذى أكد عدم وجود حالات احتجاز لجنود مصابين فى مستشفى العريش العام. من جانبهم شكك الفلسطينيون فى أن الرصاص الذى أصيب به الجندى كان من جانب الأمن المصرى أثناء محاولته منع بعض الصبية من تسلق البرج الذى كان يعتليه الجندى القتيل. وطالبت حركة حماس فى وسائل إعلام فلسطينية بإجراء تحقيق مشترك فى واقعة مقتل الجندى المصرى عند الشريط الحدودى. فى السياق نفسه أعلنت السلطات المصرية أنها ستواصل فتح معبر رفح لليوم الخامس على التوالى لتسهيل مرور بعض العالقين والمرضى من الجانبين. وذكرت مصادر من قطاع غزة فى رفح الفلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية ألقت منشورات بالقرب من الشريط الحدودى تحذر السكان من التعامل مع تجار الأنفاق ومهربى السلاح لأنهم يشكلون خطرا على أبنائهم، حسب ما ذكر فى المنشور. وتسبب إلقاء المنشورات فى توقف حركة نقل البضائع عبر الأنفاق فى رفح المصرية خشية تنفيذ الطائرات الحربية الاسرائيلية لأعمال قصف للأنفاق تحت الشريط الحدودى، وقال أحد العاملين فى مجال التهريب عبر الأنفاق أن الأنفاق أغلقت أبوابها لحين عودة الهدوء مرة أخرى. من جهة أخرى، استأنفت الأجهزة الأمنية فى رفح إحباط محاولات التسلل الأفريقى إلى إسرائيل، حيث أحبطت محاولتى تسلل الأولى عند العلامة الحدودية رقم 13 جنوب معبر كرم أبو سالم لثلاثة إرتيريين هم : محمد إدريس صالح 24 عاما، وتصفا برهانى 31 عاما، وزواهى جبرى 35 عاما، وكانت المحاولة الثانية لإرتيرى أيضا عند العلامة 42 ويدعى إيهاب عبدالغفار 25 عاما، وتم التحفظ عليهم تمهيدا لعرضهم على الجهات القضائية لانتهاكهم الحدود المصرية.