البيطار يلعب بالنار.. هاشتاج أطلقه لبنانيون عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تنديداً بقرار محكمة التنفيذ، رفض الشكوى المقدمة ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، الذي اتهمه حزب الله وحركة أمل بتسييس القضية وعدم احترام الأصول الدستورية والقانونية في التحقيق. فمن هو طارق البيطار، وما سبب الخلاف بينه وبين جماعة حزب الله وما هي تفاصيل الأزمة؟ في السطور التالية نجيب علي هذه التساؤلات. شاهد.. مسلحون يطلقون النار في شوارع #بيروت خلال احتجاجات لأنصار #حزب_الله#لبنان#العربية pic.twitter.com/r24OqAX9JQ — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) October 14, 2021 بداية الصدام في شهر يوليو الماضي دخل القاضي اللبناني طارق بيطار، البالغ من العمر 46 عاماً وينحدر من منطقة عكار شمال لبنان، والمكلف بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، والذي اندلع في 4 أغسطس 2020، في مواجهة مع الطبقة السياسية، التي ترفض رفع الحصانة عن عدة وزراء سابقين ومسؤولين أمنيين، بعدما قرر البيطار استجوابهم، حسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" العربية. تفريغ حمولة سفينة نيترات الأمونيوم عام 2013 تمّ بأمر قضائي, لكن طارق البيطار تغافل عن توقيف القضاة الذين أمروا بتفريغها !!#البيطار_يلعب_بالنار pic.twitter.com/af7NNMngKA — زهراء الهادي (@zahraaalhadi84) October 14, 2021 "سأذهب حيث يقودني القانون والحق" كلمات قالها القاضي طارق البيطار، في مقابلة نادرة مع يومية "لوريان لوجور" اللبنانية، بعد أيام قليلة من تعيينه رئيساً للتحقيق في فبراير2021، وأضاف قائلاً :"قضية الانفجار المزدوج في مرفأ بيروت مقدسة، هي مهمة بدءاً من اليوم، وأنا ضامن لها، وعلينا واجب تجاه الضحايا للوصول إلى الحقيقة، وسأذهب حيث يقودني القانون والحق، لن يوقفني شيء، لا أعرف إلى أين سيقودني التحقيق، لكنني لن أتركه ينحرف"، طبقاً لما نشرته "بي بي سي" العربية. تحقيق انفجار المرفأ تعرض القاضي، طارق البيطار، لانتقادات لاذعه، قادها جماعتي حزب الله وحركة أمل، لاتهامه بتسييس قضية المرفأ وعدم احترام الأصول الدستورية والقانونية في التحقيقات المكلف بها،ورفعت ضده دعوي قضائية تطالب باستبداله،كما هاجمه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تصريح تلفزيوني في 8 أغسطس الماضي، قائلاً :التحقيق مسيس...إما يجب أن يعمل... بطريقة واضحة، أو على القضاء أن يجد قاض آخر"، حسب وكالة فرانس برس. محكمة الاستئناف ورفض الدعوي قام نهاد المشنوق، الوزير السابق، برفع دعوي قضائية في سبتمبر الماضي، تطالب بإعفاء البيطار من التحقيق في انفجار المرفأ، ورد أهالي ضحايا الانفجار علي القرار بمظاهرات منددة. وفي الثلاثاء الماضي تم وقف التعليق مجدداً بعد رفع دعوي من الوزيرين السابقين، غازي زعيتر، وحسن خليل رداً علي إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق أحدهم. السلطات اللبنانية تدافع عن البيطار أفادت وسائل الإعلام اللبنانية، أن طارق بيطار ليس له أي انتماء سياسي في بلد يعج بالمحسوبية، مؤكدة أن أسر ضحايا المرفأ يرونه الرجل المناسب للقضية والشخص الذي يمكن أن ينقذ ماء وجه القضائي في البلاد، حسب ما ذكرته "آر تي" العربية. البيطار وحزب الله انتقد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قاضي التحقيقات، طارق البيطار الذي ادعى على مسؤولين بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، واستدعى الوزيرين السابقين، علي حسن خليل وزير المالية، وغازي زعيتر وزير الأعمال العامة والنقل، وهما نواب حالياً ومسؤولين أمنيين للاستجواب في قضية الانفجار المزدوج الذي هز بيروت، وسأل نصر الله: "أين الدليل؟" ليقوم القاضي بالادعاء، كما تساءل نصرالله قائلاً :"لماذا لا ينشر القضاء نتائج التحقيق الفني التقني؟"وفقاً لوكالة رويترز. وتابع نصرالله "هذا المحقق يشتغل سياسة والتحقيق مسيس"، و"المطلوب إعادة الملف إلى المسار الطبيعي"، "فإما أن يشتغل تقنيا وبوضوح وإما على القضاء أن يجد قاضياً آخر"، وفقاً لما نشرته وكالة فرنس برس. تهديدات سرية أكد القاضي طارق البيطار، في 23 سبتمبر الماضي تعرضه لتهديدات في رسالة وجهها إلى النائب العام في محكمة النقض، القاضي غسان عويدات، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، وطلب عويدات من بيطار تحرير تقرير عن هذه التهديدات، التي كشف عنها لأول مرة على تويتر الصحفي إدمون ساسين العامل في قناة LBCI. البيطار وعائلات الضحايا في اتجاه معاكس، قالت أنطونيلا ،شقيقة أحد الضحايا، في حوار لفرانس برس، أن "التهديدات التي تستهدف البيطار، تؤكد لنا أنه يقوم بعمل جيد، وأن بوصلة تحقيقه تشير إلى الاتجاه الصحيح، حيث يختبئ المتورطون في الانفجار ويخافون منه لدرجة القيام بالمستحيل لإبعاده عن القضية. كما وصفت عائلات الضحايا، التي تبحث عن العدالة، طارق البيطار، بالقاضي الصارم الحريص على كشف الحقيقة في قضية يعتبرها مهمة، حسب ما ذكرته وكالة فرانس برس. ناشطون ومعارضون يتهمون حزب الله وجهت الاتهامات إلى حزب الله، في الفترة السابقة، خصوصاً على ألسنة ناشطين معارضين له أو إعلاميين قاموا بتحقيقات حول انفجار المرفأ، حيث اتهموا حزب الله بالتورط في استقدام النترات الى مرفأ بيروت، وأنه كان يساهم في نقلها إلى النظام السوري ليستخدمها الأخير في البراميل المتفجرة التي كان يلجأ اليها في عمليات قصف معارضيه، حسب وكالة رويترز. من جانبه، قال حسن نصر الله في كلمة له عبر التلفزيون :أن الاتهامات الموجهة إلى حزب الله هي "استهداف سياسي مدفوع ثمنه أمريكياً وسعودياً وفي خدمة إسرائيل".