بين التأكيد والنفي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حادث وقوع ميكروباص من أعلى كوبري الساحل. بدأت القصة عندما تلقت إدارة شرطة النجدة بلاغا بانقلاب سيارة ميكروباص وسقوطها من أعلى كوبري الساحل في مياه النيل، بعدما اصطدمت بالسور الحديدي للكوبري. أخطرت النجدة، غرفة الحماية المدنية وشرطة المسطحات المائية، وبعد تواجد الجميع مكان الحادث لانتشال الضحايا، كانت المفاجأة "عدم العثور على الركاب أو الميكروباص حتى الآن، رغم تأكيد شهود عيان بسقوط السيارة". وتصدر كوبري الساحل محركات البحث، فأين يقع؟ ومتى تم إنشائه؟ وما أهميته المحورية؟ • الطول والعرض كانت بداية بناء كوبري الساحل عام 1908، وتم افتتاحه عام 2019 في عهد الخديو عباس حلمى، ويبلغ إجمالي طول الكوبري 5 كيلومترات، 500 متر منها مقامة على نهر النيل، و2.5 كيلومتر عند مدخل روض الفرج، و2 كيلومتر عند مدخل إمبابة. أما عرض الكوبري فهو يبلغ 35 مترا، وبه 3 فتحات ملاحية، عرض كل منها 130 - 75 75 مترا لكل منهم على الترتيب، وتم تنفيذه بطريقة العربات المتحركة. • متنزه أهالي إمبابة يربط كوبري الساحل بين حي إمبابة الشعبي وحي شبرا، ويعد من أطول الكباري الموجودة على نهر النيل بالقاهرة، واستخدم هذا الكوبري كمنتزه ومتنفس لأهالي إمبابة وشبرا؛ لوجود رصيف عريض جدا على جانبيه؛ ما يسمح بجلوس أسر بأكملها ووقوف السيارات فوقه. • كوبري الساحل وحمص الشام تنتشر عربات حمص الشام أعلى كوبري الساحل، وهو المشروب المفضل لدى الغالبية من المصريين، كما ينتشر عليه باعة المشروبات المختلفة ويوفرون المقاعد للزبائن، فصار الكوبري مقصدا للكثير من الأسر المصرية؛ لقضاء وقت هادئ فوق نهر النيل. • كوبري الساحل ومواكب العرائس يعد كوبري الساحل واحدا من 3 كباري، وهي (كوبري الجامعة، و6 أكتوبر)، يقصدها الكثير أثناء مواكب العرائس لالتقاط الصور التذكارية وقضاء بعض الوقت للاستمتاع بمنظر النيل الخلاب ونسمة هواء باردة في حر الصيف. يذكر أن حركة إنشاء الكباري في مصر كانت بدايتها في عام 1856 في عهد الخديو سعيد، ببناء كوبري بنها في عهد الخديو سعيد باشا، الذي أعيد إنشاؤه عام 1894. أما أول كوبري شيد على نهر النيل بالقاهرة، فهو كوبري قصر النيل، الذي بدأ إنشاؤه عام 1868 فى عهد الخديو إسماعيل باشا، الذي حلم بأن يجعل من مصر على وجه العموم، والقاهرة على وجه الخصوص، قطعة من أوروبا.